عقدت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان اجتماعاً مع وفد من لجنة التحقيق الدولية في مقرها بدمشق، لبحث سبل التعاون المشترك. حضر اللقاء مدير الشَّبكة فضل عبد الغني، والمفوض في لجنة التحقيق هاني مجلي، ورئيسة المحققين لينيا أرفيدسون، بالإضافة إلى أعضاء من كلا الفريقين.
ناقش الطرفان خلال الاجتماع الأوضاع الراهنة لحقوق الإنسان في سوريا، وسبل تعزيز التنسيق والتعاون الميداني داخل البلاد، وذلك بعد نحو أربعة عشر عاماً من العمل المشترك من خارج سوريا. وأكد الجانبان على أهمية إجراء تحقيقات فعالة تكشف الحقيقة، وتحقق العدالة والمساءلة، بالإضافة إلى تعويض الضحايا والاعتراف بحقوقهم.
أكدت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان على أهمية الدور الذي تقوم به لجنة التحقيق الدولية، معربة عن دعمها لاستمرار ولايتها، ودعت إلى التعاون الجاد معها، والتعاطي بجدية مع تقاريرها، والاستفادة منها في تعزيز حماية حقوق الإنسان في سوريا.
يذكر أنَّ لجنة التحقيق الدولية قد أُنشئت بقرار من مجلس حقوق الإنسان في صيف عام 2011، إلا أنَّ النظام البائد منعها من دخول سوريا والعمل بحرية. وبعد تحرير سوريا وسقوط النظام البائد سمحت الحكومة السورية الجديدة للجنة بالدخول، حيث أجرت تحقيقات شملت أحداث الساحل، وأصدرت تقريراً بشأنها في ال 14 من آب الماضي جاء منسجماً مع تقرير لجنة تقصي الحقائق الوطنية المستقلة.