الثلاثاء, 6 مايو 2025 02:13 AM

العراق يحذر من تصاعد التوتر في سوريا وسط غارات إسرائيلية وتدخلات إقليمية

العراق يحذر من تصاعد التوتر في سوريا وسط غارات إسرائيلية وتدخلات إقليمية

أعرب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن قلق بلاده من التصعيد المستمر في سوريا، وذلك خلال لقائه بوزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في الدوحة. وحذر وزير الخارجية العراقي اليوم، الاثنين 5 من أيار، من احتمال “تطور الأوضاع إلى صراع إقليمي أوسع”، داعيًا إلى “تضافر الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء الأزمة ودعم الحلول السلمية”.

وخلال لقاء الوزير العراقي فؤاد حسين بوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الأحد 4 من أيار، عبّر الجانبان عن قلقهما إزاء التطورات الأخيرة في سوريا، لا سيما التدخلات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدَين أن استمرار عدم الاستقرار في سوريا يُسهم في تفاقم الأزمات وتهديد الأمن الإقليمي. وأعرب فؤاد حسين عن أمله في الدفع باتجاه خلق حالة من الاستقرار المستدام في المنطقة.

وخلال لقائه بوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد 4 من أيار، ناقش الجانبان التطورات الإقليمية، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية على غزة، وتدخلاتها في لبنان وسوريا. وأشار الوزير العراقي إلى مناقشة الوضع في سوريا مع نظيره المصري، مؤكدًا تطابق وجهات النظر بشأن ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تمثل جميع المكونات السورية.

غارات إسرائيلية

في وقت مبكر من صباح الجمعة 2 من أيار، شنت مقاتلات إسرائيلية غارة على نقطة قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش هاجم هدفًا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددًا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية، وفق بيان نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. ونقلت الصحيفة قولهما، “لن نسمح بإرسال قوات جنوب دمشق أو أي تهديد للطائفة الدرزية”.

وأدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها.

في وقت متأخر من مساء الجمعة أيضًا، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في سوريا، ما أسفر عن قتلى وإصابات وخسائر مادية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن غارات للطيران الإسرائيلي استهدفت محيط مدينة ازرع بريف درعا، ومحيط بلدة موثبين في ريف درعا الشمالي. وفي ريف دمشق، قُتل مدني جراء غارات الطيران الإسرائيلي على محيط مدينة حرستا، بحسب “سانا”. وأفاد مراسل عنب بلدي في حماة، أن غارة إسرائيلية استهدفت جبل الشعرة في سهل الغاب، ما أسفر عن إصابة عسكريين.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت قبل بدء الغارات أن الجيش الإسرائيلي حدد أهدافًا عسكرية وأخرى تابعة للإدارة السورية الجديدة لضربها، وذلك بموافقة كل من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن “هجوم سلاح الجو على القصر الرئاسي في دمشق هو رسالة تحذير واضحة للنظام السوري”. وجاء هذا التصعيد على خلفية توترات في مدن وبلدات في ريف دمشق يسكنها غالبية درزية، بين مجموعات درزية وفصائل موالية للحكومة.

الشرع إلى العراق

رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قال في 2 من أيار الحالي إن وجود الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في القمة العربية ببغداد مهم “لتقديم رؤية سوريا الجديدة”. وأضاف وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم، الجمعة 2 من أيار، أن العراق لن يكون بلدًا مستضيفًا للقمة العربية فقط، وإنما سوف يكون بلدًا مبادرًا، يقدم الحلول لمختلف الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة.

ولفت إلى أن “أغلب الدول العربية” حريصة على أن تتجاوز سوريا محنتها التي استمرت طيلة عقود، ولن ندخر وسعًا في “دعم سوريا واحترام خياراتها”. واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن وجود الشرع في بغداد سيكون مهمًا “بغض النظر عن العملية السياسية وطريقة التغيير”.

وفي 12 من آذار الماضي، حدد العراق موعد القمة العربية التي ستعقد في دورتها العادية في بغداد، وسط توقعات بحضور الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن القمة المزمعة في بغداد ستعقد في 17 من أيار المقبل، معتبرًا أنها تعطي رسائل كثيرة منها الاستقرار الأمني في العراق.

مشاركة المقال: