نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لدانا الكرد، يسلط الضوء على أزمة القيادة الفلسطينية وتداعياتها.
المقال يبدأ بوصف حالة التفكك التي يعيشها الفلسطينيون وغياب القيادة الفاعلة منذ بداية الحرب في غزة، معتبراً أن السلطة الفلسطينية هي جوهر المشكلة.
تشير الكاتبة إلى محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، وتنتقد طول مدة ولايته وتراجع شعبيته، معتبرةً أنه وصل إلى منصبه بفضل علاقاته الوثيقة بالولايات المتحدة والتزامه باتفاق أوسلو.
تنتقد الكاتبة قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس السلطة الفلسطينية، معتبرةً ذلك "جزءاً من نمط طويل الأمد من حرمان الفلسطينيين من حقهم في التصرف السياسي".
توضح الكاتبة أن عباس دعا إلى اجتماع المجلس المركزي لتغيير النظام الأساسي للمنظمة، بهدف توسيع المجلس وإنشاء منصب نائب رئيس يُعيّن من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، دون مشاورة الهيئات السياسية الأخرى أو الشعب الفلسطيني.
تعتبر الكاتبة أن هذه الخطوات تهدف إلى تمهيد الطريق لخلافة عباس، مشيرةً إلى أن المجلس المركزي أعلن حسين الشيخ نائباً جديداً للرئيس بعد اجتماع مغلق.
تذكر الكاتبة أن الشيخ يعتبر من المقربين لعباس ومعروف بدوره في قوات الأمن الفلسطينية، ويقيم علاقات منتظمة مع الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي أكسبه إشادةً من الإسرائيليين، بينما أظهر استطلاع أن نسبة تأييد الفلسطينيين له كرئيس محتمل لا تتجاوز 2%.
تختتم الكاتبة بالقول إن التهديد الذي يواجهه الفلسطينيون لا يقتصر على الاحتلال الإسرائيلي، بل يأتي أيضاً من الداخل، وأن القيادة الفلسطينية يجب أن تستجيب لتطلعات الشعب.
(بي بي سي) اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
