الأحد, 20 أبريل 2025 11:32 AM

الفتح المبين تؤكد جاهزيتها للتصعيد العسكري شمال غربي سوريا

الفتح المبين تؤكد جاهزيتها للتصعيد العسكري شمال غربي سوريا
أعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين"، التي تنشط في إدلب وأرياف حلب وحماة القريبة منها، عن جاهزيتها للتعامل مع أي تطورات أو تصعيد عسكري في شمال غربي سوريا. وأوضحت القيادة العامة للغرفة في بيان يوم السبت، أن النظام السوري وحلفاءه، وعلى رأسهم إيران، يرتكبون اعتداءات متواصلة ضد المدنيين في المناطق الشمالية، حيث تضمنت الأسابيع الماضية تصعيداً في القصف المدفعي والجوي على قرى إدلب وأرياف حلب. وأشار البيان إلى استخدام قوات النظام للطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة في استهداف المدنيين والبنية التحتية، مما تسبب بمقتل ثمانية مدنيين وإصابة 38 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن. ونتيجة لهذه الاعتداءات، شهدت المنطقة موجة نزوح كبيرة، حيث اضطر أكثر من 10 آلاف عائلة إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى مناطق أكثر أمناً باتجاه الغرب والمناطق الحدودية. وأكدت الغرفة في بيانها أن نظام الأسد وحليفه الإيراني مسؤولان عن التهجير والنزوح المتزايدين، مشددةً على استعدادها للدفاع عن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وحمايتها من أي تصعيد جديد. وأضاف البيان: "لن نتردد في الدفاع عن شعبنا وأرضنا مهما كانت الظروف". شهدت الفترة الأخيرة تصعيداً عسكرياً ملحوظاً من جانب قوات النظام في شمال غربي سوريا، مع تكثيف القصف المدفعي والجوي، وهو ما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة. في 29 سبتمبر الماضي، استهدفت قوات النظام مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، مما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين. كما استهدفت بلدة كفريا شرقي إدلب وأدت الهجمات إلى مقتل ستة مدنيين، من بينهم امرأتان ورجل مسن، وإصابة 11 آخرين، بينهم أطفال. وبحسب تقرير لمنظمة الدفاع المدني السوري، تعرضت المنطقة لأكثر من 650 هجوماً منذ بداية العام وحتى منتصف سبتمبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 54 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 245 آخرين. هذه التطورات تأتي وسط تحذيرات من تصعيد إضافي قد يؤدي إلى مزيد من الكوارث الإنسانية في المنطقة.
مشاركة المقال: