الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025 12:53 PM

اللاذقية تحت وطأة النفايات: 1200 طن يومياً و350 عاملاً يواجهون التحدي

اللاذقية تحت وطأة النفايات: 1200 طن يومياً و350 عاملاً يواجهون التحدي

يواجه قطاع النظافة في مدينة اللاذقية تحديات جمة، حيث كشف مدير دائرة النظافة بلال السيد عن حجم النفايات اليومية المتزايد. وأشار في تصريح لـ"الحرية" إلى أن المدينة تعمل جاهدة على ترحيل التراكمات الموجودة في عدة أحياء ومناطق، منها منطقة الريجة القديمة، مؤكداً عدم وجود أحياء تنتشر فيها القمامة حالياً. إلا أن الرمي العشوائي وعدم التقيد بأماكن الرمي المحددة يزيد العبء على عمال النظافة ويؤدي إلى تراكم النفايات.

وأوضح السيد أن كمية النفايات الناتجة يومياً في المدينة تبلغ 1200 طن كحد أدنى، واصفاً هذه الكمية بـ "المرعبة" مقارنة بالإمكانات المتوفرة. وأضاف أن هذه الكمية يتم جمعها ونقلها إلى مطمر قاسية بواسطة 350 عاملاً فقط على امتداد المدينة، علماً أن أكثر من 50% منهم تجاوزوا الخمسين من العمر.

نقص كبير في الكوادر والآليات

أشار مدير النظافة إلى أن المعايير القياسية تربط عدد السكان بعدد العمال، وبما أن المدينة تضم حوالي مليون نسمة، فإن ذلك يتطلب 2000 عامل على الأقل، خاصة أن هذا المعيار وضع على أساس الالتزام بالأماكن المخصصة للرمي. وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أكد بلال أن المدينة تحوي حوالي 1700 حاوية، وتحتاج إلى 500 حاوية إضافية بشكل إسعافي. كما لفت إلى أن معظم الآليات المستخدمة في الترحيل والتنظيف متهالكة وقديمة وكثيرة الأعطال، ما يؤثر سلباً على عمليات النظافة اليومية.

جهود استثنائية بموارد محدودة

أوضح السيد أن الفرق العاملة تبدأ عملها يومياً منذ الساعة الرابعة صباحاً، وتشمل الكنس الآلي وورش الشطف، تليها ورديتان صباحية ومسائية تستمر حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، مؤكداً أن الجهود المبذولة في مجال النظافة تفوق قدرات العاملين.

القوارض والمبيدات.. نقص في المواد

فيما يخص مشكلة القوارض، أشار إلى أن هذا الملف لم يكن ضمن مهام البلدية في الفترة السابقة، ولا يوجد حالياً مبيدات مخصصة للقوارض. وأضاف أنه تم إعداد مراسلة لتأمين المواد المطلوبة عن طريق وزارة الصحة. أما بالنسبة لرش المبيدات الضبابية، فأوضح أن العملية تتم بالتناوب بين الأحياء، وذكر أن حي الريجة القديمة يشهد اليوم حملة تنظيف مكثفة منذ الصباح من قبل ورشة الكنس.

قوانين بحاجة إلى تعديل

نوه السيد بأن الغرامات المالية المفروضة على المخالفين "بسيطة جداً"، مبيناً أن قانون النظافة المعمول به حالياً هو القانون ٤٩، وأنه يحتاج إلى تعديل تشريعي لرفع الغرامات وتشديد الرقابة على المخالفين.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: