سراب علي: في إطار الاحتفال بذكرى التحرير واليوم العالمي للعمل التطوعي، الذي يوافق 5 كانون الأول، نظمت مديرية الثقافة في اللاذقية جلسة حوارية بعنوان "ثقافة العمل التطوعي" في المركز الثقافي. استعرضت الجلسة مفاهيم التطوع ودوره كأداة للتغيير الإيجابي، بالإضافة إلى أهمية نشر هذه الثقافة في المجتمع.
أكد المشاركون على أن ترسيخ ثقافة التطوع يمثل استثماراً في الإنسان والمجتمع، وخطوة جوهرية نحو بناء وعي جماعي مسؤول وقادر على مواجهة التحديات وصنع المستقبل.
افتتح الجلسة الدكتور أحمد شريقي، مدير الثقافة، مشيراً إلى أن العمل هو أساس التقدم والازدهار، وأن قيمته تتجاوز المكاسب المادية ليحقق الذات ويبني الشخصية. وأضاف أن العمل التطوعي عبادة وعمارة للأرض، وواجب إنساني وديني ووطني، معتبراً الشباب القوة الدافعة للأنشطة التطوعية، ودعا إلى استثمار طاقاتهم في المشاريع التنموية التي تحقق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، سلط الدكتور براء علاف، رئيس مجلس إدارة جمعية "شراع الخير"، الضوء على تعريف العمل التطوعي، مستعرضاً دوافع المشاركة فيه كواجب أخلاقي وإنساني. وأوضح في تصريحه لـ "الحرية" أن العمل التطوعي هو تقديم المساعدة والجهد لتحقيق الخير في المجتمع، يقوم به الإنسان طواعيةً دون إجبار، ويساهم في تطوير المهارات واكتساب الخبرات وزيادة الشعور بالرضا. وشدد على أهمية الانتقال من العمل الفردي العشوائي إلى العمل المؤسسي المنظم لتحقيق أثر مستدام.
كما تحدث الدكتور إيهاب شريقي، المدير التنفيذي لمؤسسة مدد، عن الأنواع المختلفة للعمل التطوعي، التي تتجاوز الصورة النمطية لتشمل مجالات متنوعة. وأشار في تصريحه لـ "الحرية" إلى أهمية استثمار طاقات وخبرات الشباب والشابات، مؤكداً أن عدم استثمارها بالشكل الصحيح سيؤثر على تحقيق الفائدة المطلوبة، وأن المرحلة الحالية والمستقبلية تعتمد على سواعد الشباب والشابات، بالإضافة إلى التعاون مع المجتمع الأهلي والمحلي كداعم للمؤسسات الحكومية.
وفي السياق ذاته، أشار محمود الحاجي، عضو مجلس إدارة جمعية نعمة التنموية، إلى أهمية نشر الثقافة التطوعية وأثرها المجتمعي الواسع، مؤكداً أنها تسهم في تقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية المشتركة، وتعد ركيزة للتنمية المستدامة عبر تمكين المبادرات المحلية.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية