الخميس, 13 نوفمبر 2025 01:39 PM

المبعوث الأمريكي: زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض تاريخية وتستدعي إلغاء قانون قيصر

المبعوث الأمريكي: زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض تاريخية وتستدعي إلغاء قانون قيصر

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، على أهمية الإلغاء الكامل لقانون قيصر، بهدف تمكين الحكومة السورية من إنعاش اقتصادها. وأشار إلى أن زيارة الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض تمثل نقطة تحول مفصلية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، وتعكس انتقال سوريا من العزلة إلى الشراكة الفاعلة.

وفي بيان نشره على حسابه في منصة “x” حول الزيارة التاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، أوضح براك أن هذا الأسبوع يشكل منعطفاً حاسماً في تاريخ المنطقة، ويؤشر إلى تحول كبير في وضع سوريا، من دولة معزولة إلى شريك فاعل.

وأضاف: “تشرفت بمرافقة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، ليكون أول رئيس دولة سوري يزور الولايات المتحدة منذ استقلال سوريا عام 1946”.

وذكر أن الرئيس دونالد ترامب كان قد أعلن في 13 أيار عن نيته رفع جميع العقوبات الأمريكية لإتاحة الفرصة لسوريا. وأكد أن الرئيس ترامب والرئيس الشرع اتفقا، خلال اجتماع ودي وبناء هذا الأسبوع، على أن الوقت قد حان لاستبدال القطيعة بالتواصل، ومنح سوريا وشعبها فرصة حقيقية للتجديد.

وأشار براك إلى أنه برفقة نائب الرئيس ج. د. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، شهدوا في المكتب البيضاوي التزام الرئيس الشرع أمام الرئيس ترامب بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد “داعش”، مما يمثل تحولاً تاريخياً لسوريا من مصدر للإرهاب إلى شريك في مكافحته، والتزاماً بإعادة الإعمار والتعاون والمساهمة في استقرار المنطقة.

وأكد أن دمشق ستساعد بنشاط في مواجهة وتفكيك فلول “داعش”، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، وحزب الله، وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستكون شريكاً ملتزماً في الجهود العالمية لإرساء السلام.

وفي جلسة متابعة ثلاثية مع الوزير روبيو، ووزير الخارجية التركي حقان فيدان، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، تم تحديد معالم المرحلة التالية من الإطار الأمريكي التركي السوري، والتي تشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني السوري الجديد، وإعادة تعريف العلاقات التركية السورية الإسرائيلية، وتعزيز التوافق الذي يدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى قضايا الحدود اللبنانية.

وأشاد براك بدور تركيا، معتبراً إياه شهادة على الدبلوماسية الهادئة والثابتة التي تبني الجسور. وأضاف أن التحالف الموسع بين قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا، الداعم لإعادة إحياء الدولة الوطنية السورية، يمثل عنصراً أساسياً في تحقيق الاستقرار.

وأوضح أن الشرق الأوسط فسيفساء حية، وسوريا فسيفساء داخل تلك الفسيفساء، حيث تتشارك شعوب وأديان متنوعة نفس المصير وتسعى إلى السلام. وأكد أن قيادة الرئيس ترامب تُرسي أسس إعادة تنظيم مبنية على الأمن والرخاء، وأن قدرة الخصوم السابقين على التحول إلى حلفاء متحمسين ليست جديدة، ولكن الجديد هو أن دول المنطقة نفسها تحقق ذلك.

وشدد على أن الخطوة التالية هي الإلغاء الكامل لقانون قيصر، داعياً الكونغرس إلى اتخاذ هذه الخطوة لتمكين الحكومة السورية الجديدة من إعادة تشغيل محركها الاقتصادي، وتمكين الشعب السوري وجيرانه من الازدهار.

وختم براك بيانه بالقول: “كان هذا أسبوعاً لا يُنسى”.

مشاركة المقال: