الثلاثاء, 23 سبتمبر 2025 06:26 PM

المملكة العربية السعودية تحتفل بيومها الوطني الـ 95 تحت شعار "عزنا بطبعنا": مسيرة ريادة وإنجازات

المملكة العربية السعودية تحتفل بيومها الوطني الـ 95 تحت شعار "عزنا بطبعنا": مسيرة ريادة وإنجازات

الرياض-سانا تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بيومها الوطني الخامس والتسعين تحت شعار "عزنا بطبعنا"، وهو احتفال يجسد مسيرة التطور والنماء التي تشهدها البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي. يوافق اليوم الوطني السعودي تاريخ 23 سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود عن توحيد البلاد تحت اسم "المملكة العربية السعودية"، وذلك في 21 جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 أيلول 1932.

ريادة وإنجازات

ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة، في يومها الوطني الـ 95، تواصل كتابة فصول جديدة من مسيرة العظمة والازدهار، سائرة على طريق التنمية المستدامة، مستلهمة إرث الملك عبد العزيز، ومسترشدة برؤية وطنية طموحة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

على مدى عقود، عززت المملكة مكانتها الدولية في مختلف المجالات، لتصبح نموذجًا رائدًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والابتكارات التنموية. يشهد المواطن والمقيم والزائر في السعودية نهضة شاملة تتجلى في جودة الحياة، ومشاريع البنية التحتية، وتعزيز مكانة المملكة الدولية نحو مستقبل يليق بمكانتها وريادتها.

تشهد المملكة اليوم تطورات وقفزات غير مسبوقة في جميع المجالات داخليًا وخارجيًا، مما عزز مكانتها السياسية والاقتصادية والثقافية، ورسخ دورها المؤثر في الاقتصاد العالمي، كونها تعتمد على قاعدة اقتصادية صناعية قوية، مما جعلها ضمن أقوى 20 اقتصادًا على مستوى العالم.

دور عربي ودولي محوري

تحرص السعودية على بذل كل جهد ممكن لدعم الشعوب العربية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. بذلت جهودًا كبيرة لدعم الشعب السوري، ولعبت دورًا محوريًا في رفع العقوبات عن سوريا، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 أيار الماضي من الرياض أنه قرر رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي، وذلك لمنح السوريين فرصة جديدة.

تؤكد الرياض باستمرار حرصها على دعم سوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها وإعادة بناء اقتصادها، ويتجلى ذلك بوضوح في المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي انعقد في دمشق في 24 تموز الماضي، حيث تم توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 6 مليارات دولار، في خطوة نوعية نحو تأسيس شراكة استراتيجية تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين.

أعلنت المملكة في أيلول 2024 إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، واستضافت اجتماعاته بالرياض، وترأست بالشراكة مع فرنسا مؤتمرًا دوليًا أقر وثيقة بإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية عادلة، وتُوّجت هذه الجهود في أيلول 2025 بإعلان نيويورك المؤيد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

استضافت السعودية محادثات مهمة لتعزيز الأمن والسلام، أبرزها المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة في الرياض، والمحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة.

عطاء إنساني متواصل

تواصل المملكة العربية السعودية مسيرة الخير والعطاء بمواقف إنسانية لمساعدة العديد من الدول على مواجهة الظروف والمحن التي تمر بها. من بين هذه الجهود، تسيير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جسورًا جوية وبرية وبحرية تحمل مساعدات "غذائية وطبية وإيوائية" لعدد من الشعوب المتضررة والمنكوبة في الدول التي تعرضت لأزمات وحروب في مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري واليمني لمساندتهم في مواجهة التحديات التي يمرون بها.

يحتفل السعوديون اليوم بذكرى اليوم الوطني الـ 95 بفعاليات واحتفاليات تتضمن أنشطة ثقافية وتراثية وفنية تعكس عمق الإنجازات التي تبشر بمستقبل مشرق للمملكة.

مشاركة المقال: