الإثنين, 25 أغسطس 2025 01:50 PM

النفاق الاجتماعي: مرض يهدد الفرد والمجتمع.. الأسباب والحلول

النفاق الاجتماعي: مرض يهدد الفرد والمجتمع.. الأسباب والحلول

يرى القاضي حسين حمادة أن المصالح الشخصية هي الدافع الأكبر لانتشار النفاق، سواء كانت هذه المصالح فورية أو مستقبلية محتملة. فالشخص المنافق يجد نفسه مدفوعًا، سواء بقصد أو بغير قصد، لمجاراة أمور لا يؤمن بها، وذلك للحفاظ على مكاسب يتوقعها أو يحققها بالفعل.

النفاق الاجتماعي، بحسب حمادة، هو الأخطر والأكثر تدميراً، لأنه يتجاوز الفرد ليصبح مرضاً معدياً ينتشر في المجتمع. يقود هذا النفاق مجموعة من المنافقين والجهلة الذين يحاربون الصدق وأهله، ويعملون على تلميع الكذب والكذابين، ويفرضون ثقافة زائفة تخنق صوت الحقيقة. هؤلاء يصبحون "صناع انحطاط" يرسخون لمجتمع مريض يعيش على الأوهام والتمثيل.

ومما يزيد الأمر سوءاً هو انجراف العامة وراء هؤلاء المنافقين، إما بصمت أو بمجاملة مستمرة. وهكذا يتحول النفاق إلى وباء جماعي يظهر في شكل علاقات وروابط هشة، مما يقود المجتمع نحو التفكك والسقوط.

ولتحصين المجتمع من هذا المستنقع، يؤكد حمادة على ضرورة بناء حياة اجتماعية سليمة تقوم على الصدق وتعميق القيم الأخلاقية والإنسانية. ويرى أن هذا يشكل ضمانة للمجتمع في مواجهة التطورات والأزمات، مع الحرص على ألا يتحول "النفاق الاجتماعي" إلى مهارة نتقنها مع الوقت والممارسة.

(أخبار سوريا الوطن2-صفحة الكاتب)

مشاركة المقال: