الإثنين, 1 ديسمبر 2025 12:37 PM

الوقائع الكاملة لزيارة البابا التاريخية إلى لبنان: استقبال حافل ورسائل سلام وأمل

الوقائع الكاملة لزيارة البابا التاريخية إلى لبنان: استقبال حافل ورسائل سلام وأمل

شبكة أخبار سوريا والعالم/ يوم تاريخي بكل ما للكلمة من معنى، شهد لبنان زيارة البابا لاوون الرابع عشر، حاملًا رسالة سلام إلى أرض السلام.

في استقبال بهيج وحضور رسمي وشعبي واسع، حط البابا في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث عانق أرض لبنان التي طال انتظارها لهذه اللحظة. ثم توجه إلى قصر بعبدا، حيث تجمعت الوفود للقائه والاستماع إلى كلمته.

زيارة البابا لاوون حملت معاني كبيرة، ورسالته من القصر الرئاسي أكدت أن لبنان لن يستسلم، وهي العبارة التي أكد عليها رئيس الجمهورية أمام الحاضرين.

رسخ البابا لاوون رسالة لبنان كوطن لا ينكسر، مشددًا على أهمية دور الشباب في بناء وطنهم والبقاء فيه، ومؤكدًا أن اللبنانيين يدعون إلى السلام في كل مكان.

إنها رسالة أمل وقداسة، من البابا الذي يرى في لبنان وطن الرسالة والتلاقي، وطن السلام والمحبة ونبذ العنف.

وقائع الزيارة

وصل البابا والوفد المرافق إلى مطار رفيق الحريري الدولي في تمام الساعة الرابعة إلا ربعًا بعد ظهر اليوم. كان في استقباله على باب الطائرة مدير عام المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، والسفير البابوي باولو بورجيا، الذي رافقه إلى أرض المطار. عند أسفل الدرج، كان في استقباله رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والسيدة الأولى نعمت عون.

بعد تبادل التحيات بين البابا والرئيس وقرينته، صافح البابا رئيس مجلس النواب نبيه بري وحرمه السيدة رندا بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام وحرمه السيدة سحر بعاصيري سلام، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

قدم طفلان ناجيان من مرض السرطان من مركز CCCL إلى البابا باقة ورد وصينية تحتوي على تراب من جنوب لبنان، وخبز من جبله، وملح من شماله.

بعد ذلك، توجه البابا ورئيس الجمهورية والسيدة الأولى إلى المنصة الرئيسية، حيث صافح البابا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف الأول العبسي، وبطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان.

بعد عزف النشيدين الفاتيكاني واللبناني وإقامة التشريفات الرسمية، صافح البابا الوفد اللبناني المستقبل، الذي ضم سفير لبنان لدى الفاتيكان السفير فادي عساف، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ونواب هيئة مكتب المجلس النيابي الان عون، وهادي ابو الحسن، واغوب بقرادونيان، وميشال موسى، وعبد الكريم محمد كبارة، ومحافظ جبل لبنان محمد مكاوي، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.

ثم صافح الرئيس عون الوفد الفاتيكاني المرافق، الذي ضم رئيس مجمع تعزيز الوحدة المسيحية الكاردينال كورت كوخ، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، ورئيس مجمع الحوار بين الأديان الكاردينال جورج جاكوب كوفاكاد، ونائب أمانة دولة الفاتيكان المطران إدغار بينيا بارّا، وسكرتير العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية المطران بول ريتشارد غالاغر، ورئيس الاحتفالات الليتورجية البابوية المطران دييغو رافيللي، والسفير البابوي في لبنان المطران باولو بورجيا، وسكرتير السفارة البابوية الأب ياكوب توماشيفسكي، ومدير المراسم المونسنيور ليوبومير فيلنيتز، ومدير المراسم المونسنيور ماسيميليانو ماتيو بوياردي، وأمانة دولة الفاتيكان (القسم الإيطالي) المونسنيور جوزيبي ميرولا، وأمانة دولة الفاتيكان (القسم الإنجليزي) المونسنيور بول موس، وأمانة سر دولة الفاتيكان (القسم الفرنسي) المونسنيور غيوم ميّو، ورئيس مجمع الاتصالات الدكتور باولو روفيني، ومدير المكتب الصحفي للكرسي الرسولي الدكتور ماتيو بروني، والمدير التحريري لمجمع الاتصالات الدكتور أندريا تورنييللي، ومدير صحيفة “اوسيرفاتوري رومانو” الدكتور أندريا موندا.

بعد استراحة قصيرة في القاعة الرئاسية في المطار، انطلق وفد البابا لاون الرابع عشر باتجاه القصر الجمهوري، وقد ازدانت الطرقات بالأعلام اللبنانية والفاتيكانية، واصطف على جانبي الطريق المؤدي إلى القصر أعداد من اللبنانيين واللبنانيات الذين رحبوا بالبابا في لبنان.

عند دخول طائرة البابا الأجواء اللبنانية، رافقها سرب من سلاح الجو اللبناني، وأطلقت سفن البحرية اللبنانية أبواقها، والمدفعية 21 طلقة لدى وصول طائرته إلى أرض المطار.

حضر عدد من اللبنانيين واللبنانيات حاملين الأعلام اللبنانية والفاتيكانية ترحيبا بالضيف الكبير. وقد ازدانت ردهات القاعة الرئيسية في المطار بأزهار النرسيس البيضاء التي ترمز إلى الرجاء والتجدد ونشر البخور في أرجاء القاعة.

الانتقال إلى بعبدا

بعد ذلك، انتقل البابا إلى قصر بعبدا في موكب مهيب، وقد اصطف مئات اللبنانيين على أطراف الطرقات لملاقاته والترحيب به.

دخل البابا إلى القصر الرئاسي على وقع الدبكة اللبنانية، وكان في استقباله رئيس الجمهورية وعقيلته.

مشاركة المقال: