في المدارس اليابانية، يولي التعليم اهتماماً خاصاً بتنمية شخصية الطفل، فمن الصف الأول وحتى السادس، لا يقتصر التعليم على المواد الأكاديمية كالحساب والعلوم، بل يتعداه إلى غرس القيم الإنسانية والأخلاق النبيلة.
تُدرَّس مادة فريدة تحت اسم "道徳" أو "دودوكو"، والتي تعني "التربية الأخلاقية"، وتحتل مكانة بارزة في الجدول الدراسي إلى جانب مواد أساسية كالرياضيات واللغة. لا تعتبر هذه المادة ثانوية، بل هي أساس متين للحياة.
يتعلم الأطفال من خلال هذه المادة احترام الكبار والعطف على الصغار، ويتدربون على التعاون بروح الفريق الواحد ونبذ الأنانية. كما يتعلمون الالتزام بالنظام ليس خوفاً من العقاب، بل إيماناً بأنه يوفر الراحة للجميع. ويتعلمون أيضاً قيمة الصدق في كل تفاصيل حياتهم، لأنه أساس الثقة.
تبدأ اليابان بتعليم الأطفال الأخلاق في سن مبكرة جداً، منذ اللحظة التي يمسكون فيها بالقلم لأول مرة، وعندما يخلعون أحذيتهم عند باب المدرسة.
إيماناً منهم بأن المعرفة تبني العقول، بينما الأخلاق تبني مجتمعاً قوياً ومترابطاً. (أخبار سوريا الوطن 1-وكالات)