أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، عن عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة، باستخدام صاروخ بالستي فرط صوتي. وأكد خبراء عسكريون أن الصاروخ تمكن من اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتعددة.
وأوضح العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، في بيان رسمي، أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، مشيراً إلى فشل المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية في التصدي له. وحذر سريع شركات الطيران العالمية من التوجه إلى مطار "بن غوريون"، مؤكداً أنه أصبح غير آمن.
وأضاف سريع أن الهجوم أدى إلى توقف حركة المطار بالكامل لأكثر من ساعة، وتوجه الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ. وأكدت القناة الـ"12" الإسرائيلية أن الصاروخ اليمني تجاوز أربع طبقات من الدفاع الجوي وسقط في قلب مطار بن غوريون، مشيرة إلى أن الرأس الحربي للصاروخ كان كبيراً للغاية، مما تسبب في انفجارات هائلة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في "الإسعاف الإسرائيلي" أن الهجوم على مطار "بن غوريون" أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص. وأشاد الناطق العسكري باسم كتائب القسام بالعملية اليمنية، مؤكداً على تصاعد الهجمات على "قلب الكيان الصهيوني".
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إلى أن "الحوثيين" يحرصون على اختيار الأهداف الإسرائيلية الحيوية والمؤلمة، أو التي تُعد مراكز ثقل اقتصادية وسياسية وعسكرية، بهدف إحداث إرباك وتشويش على مستوى إسرائيل، وهو ما تجسد في هرع الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ بمجرد إطلاق صافرات الإنذار.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بسقوط صاروخ من اليمن في منطقة المحطة الثالثة بمطار "بن غوريون" في "تل أبيب"، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان وتوقف حركة الإقلاع والهبوط، بالإضافة إلى توقف حركة القطارات ووقوع عدد من الإصابات.
