أفادت وسائل إعلام أمريكية ببدء واشنطن سحب جنودها من سوريا، في خطوة أولى نحو تقليص الوجود العسكري الأمريكي في شمال شرق البلاد إلى 500 جندي فقط.
تشمل المرحلة الأولى من التخفيضات تقليل عدد الجنود من حوالي 2000 إلى 1400، بالإضافة إلى إغلاق 3 من أصل 8 قواعد عسكرية صغيرة في المنطقة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القيادة الأمريكية ستدرس الحاجة إلى مزيد من التخفيضات خلال 60 يومًا، مع توصية بالإبقاء على 500 جندي على الأقل.
على الرغم من ذلك، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحفظات بشأن الإبقاء على أي قوات أمريكية في سوريا. وأكد مسؤولون أن التخفيضات الحالية تستند إلى توصيات القادة الميدانيين وموافقة البنتاغون والقيادة المركزية.
وكان البنتاغون قد صرح لوكالة "سبوتنيك" بأن الولايات المتحدة تعيد نشر قواتها بانتظام وفقًا للاحتياجات.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة السورية بشروطها لتطبيع العلاقات، والتي تتضمن اتخاذ إجراءات ضد "المتطرفين" وطرد الجماعات الفلسطينية من البلاد.
تشمل الشروط أيضًا التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتأمين الأسلحة الكيميائية المتبقية واحتياطيات اليورانيوم، وتعيين مسؤول اتصال للعثور على مواطنين أمريكيين مفقودين في سوريا.
كما طالبت الإدارة الأمريكية الحكومة السورية بقمع "المتطرفين" وحظر أنشطة جمع التبرعات من قبل الجماعات الفلسطينية وطرد هذه الجماعات، بالإضافة إلى إصدار بيان عام ضد "المتطرفين".
وذكرت الصحيفة أنه في حال استجابت الحكومة السورية لهذه المطالب، فإن إدارة ترامب ستعترف علنًا بوحدة الأراضي السورية، وتعيد العلاقات الدبلوماسية، وتزيل بعض الأسماء من الإدارة السورية الجديدة من قائمة الإرهاب.
وأشار مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة لا تعترف حاليًا بأي كيان في سوريا كحكومة شرعية، وأن السلطات السورية المؤقتة يجب أن ترفض الإرهاب وقمعه تمامًا.
يذكر أن فصائل سورية قد بسطت سيطرتها على البلاد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وأعلنت الإدارة السورية الجديدة في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية.