كشف مسؤول أميركي، اليوم الثلاثاء، عن سحب 500 جندي أميركي من سوريا وإغلاق قاعدتين عسكريتين "على الأقل"، بالإضافة إلى تسليم قاعدة ثالثة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي تصريح لقناة "العربية" بنسختها الإنكليزية، أوضح المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن إعادة تمركز القوات الأميركية في سوريا تجري بطريقة آمنة ومدروسة، وتستند إلى تقييمات للظروف الميدانية.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، قد أشار سابقًا إلى توجه لتقليص عدد القواعد العسكرية الأميركية في سوريا، قائلاً في مقابلة مع قناة "NTV" التركية: "من 8 قواعد، سينتهي الأمر بقاعدة واحدة فقط". وأضاف باراك أن "سياساتنا الحالية تجاه سوريا لن تشبه السياسات خلال المئة عام الماضية، لأن تلك السياسات لم تنجح".
وتحتفظ واشنطن بقوات في سوريا منذ سنوات كجزء من الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش، الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق قبل أن يُمنى بهزائم في البلدين.
يأتي إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن إغلاق قاعدتين وتسليم ثالثة لـ "قسد" بعد ساعات من اجتماع رسمي بين اللجنة المختصة بإتمام الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية ووفد من الأخيرة في دمشق، حيث تم التوافق على عدد من الملفات المهمة.
وصرح عضو اللجنة العميد زياد العايش بأنه تم خلال الاجتماع التوافق على عدد من الملفات المهمة، أبرزها تشكيل لجان فرعية تخصصية لمتابعة تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، الموقّع بين الرئيس أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي.
وكالات