أعلنت الرئاسة السورية أن قرار سحب القوات العسكرية من السويداء جاء استجابة لوساطة أمريكية عربية جرت مساء أمس، وذلك بهدف تجنيب البلاد المزيد من التصعيد وإتاحة الفرصة لجهود التهدئة. وقد تم هذا الانسحاب بناءً على تفاهم يضمن عدم لجوء "القوات الخارجة عن القانون" للعنف ضد المدنيين.
إلا أن الرئاسة وصفت ما تلا الانسحاب بأنه "خرق واضح" للتفاهمات، مشيرة إلى أن تلك القوات بدأت "عملية عنف مروعة وثقها العالم أجمع"، تضمنت "جرائم مروعة تتنافى كلياً مع التزامات الوساطة، وتهدد السلم الأهلي".
ودعت الرئاسة جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكدة على ضرورة "فسح المجال أمام مؤسسات الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون". كما شددت على التزامها بمحاسبة كل من تورط في الجرائم.
وجددت الرئاسة التزامها بـ"حماية جميع أبناء الشعب السوري"، ودعت المجتمع الدولي لدعم جهودها في "استعادة الاستقرار وضبط السلاح المنفلت". وحذرت من استمرار "التدخلات الإسرائيلية السافرة" التي تؤدي إلى "المزيد من الفوضى والدمار".
واختتمت الرئاسة بيانها بالتأكيد على أن "حماية سوريا ووحدتها وأمن شعبها هي مسؤولية الدولة"، وأن الحكومة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها دون تهاون مع أي تهديد للسلم الأهلي أو السيادة الوطنية.
زمان الوصل