أكدت مصادر مطلعة مغادرة رجل الأعمال السوري سامر الفوز البلاد متجهاً إلى الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد فشل مفاوضات التسوية المالية مع الحكومة السورية.
كانت التسوية المقترحة تهدف إلى بقاء الفوز في سوريا والسماح له بمواصلة إدارة أعماله مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة لخزينة الدولة. إلا أن الاتفاق انهار في اللحظات الأخيرة.
وعلى إثر ذلك، أصدرت السلطات المعنية أوامر منع سفر بحق العشرات من الأشخاص المرتبطين بالفوز، بمن فيهم محامون ورجال أعمال وشخصيات إدارية كانت تشرف على مشاريعه. كما تم الحجز على جزء كبير من ممتلكاته، بما في ذلك الشركات والعقارات والسيارات، في إطار الإجراءات المتخذة لملاحقة شبكته الاقتصادية.
يُذكر أن سامر الفوز برز كأحد أبرز الأسماء الاقتصادية في السنوات الأخيرة من حكم النظام السابق، حيث حقق ثروات طائلة من خلال صفقات تجارية مثيرة للجدل، مثل شراء القمح من مناطق سيطرة الأكراد وتنظيم داعش، بالإضافة إلى مشاريع أقيمت على أراضٍ تابعة لأهالي نزحوا بسبب الحرب. كما شارك في نقل النفط الإيراني إلى سوريا.
تنوعت استثمارات الفوز بين قطاعات السكر والعقارات والسيارات والأدوية والأسمدة، ليصبح أحد أبرز الأذرع الاقتصادية للنظام. وقد أدرجته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قوائم العقوبات لدعمه المالي للنظام وعلاقاته الوثيقة بقياداته.