لندن-سانا طالب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بوقف فوري للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، معرباً عن غضب بلاده الشديد إزاء منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وفي تصريحات أمام مجلس العموم البريطاني، وصف لامي الوضع في غزة بأنه "مجاعة من صنع الإنسان في القرن الحادي والعشرين، وليست كارثة طبيعية". وأكد أنه "لا يوجد مخرج سوى وقف إطلاق نار فوري".
وأشار لامي إلى أن بريطانيا تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإخراج الأطفال المصابين بأمراض خطيرة من قطاع غزة لتلقي العلاج المتخصص في مستشفيات المملكة المتحدة، موضحاً أن الدفعة الأولى ستصل خلال الأسابيع القادمة.
كما أعلن عن تخصيص لندن مبلغ 15 مليون جنيه إسترليني إضافية (حوالي 20 مليون دولار) لتقديم المساعدات الطبية للقطاع المنكوب.
وأكد لامي أن بلاده تواصل العمل مع الشركاء الإقليميين، بما في ذلك مصر والأردن، لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في غزة، مشدداً على الحاجة إلى "استجابة إنسانية شاملة" لمنع المزيد من الوفيات بسبب الجوع بين الفلسطينيين.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في 22 آب الماضي أن مدينة غزة تعاني من المجاعة، محذرة من امتدادها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة ودير البلح وسطه في وقت لاحق من الشهر.
وتمول بريطانيا عمليات المستشفى الميداني في غزة من خلال مؤسسة خيرية، وتتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر للمساعدة في علاج آلاف الغزيين الذين تم إجلاؤهم طبياً إلى هناك.