كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى عن إقامة طهران قناة تواصل مباشرة مع فصائل من القيادة السورية الجديدة، بعد الإطاحة ببشار الأسد. وأشار المسؤول، بحسب وكالة "رويترز"، إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى "تجنب مسار عدائي" مع الحكومة الجديدة في دمشق، وتعكس قلق إيران من التحولات السياسية الجارية في سوريا.
وشدّد المسؤول الإيراني على أنّ "هذا التواصل هو مفتاح لضمان استقرار العلاقات وتجنب تصعيد الصراعات في المنطقة"، مضيفاً أن "حكّام إيران من رجال الدين، الذين يواجهون الآن فقدان حليف مهم في دمشق وعودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، في يناير/ كانون الثاني المقبل، منفتحون على التعامل مع القادة السوريين الجدد".
يأتي هذا التطور في وقت حسّاس لإيران، التي تواجه تحديات دبلوماسية وأمنية، بما في ذلك الضغوط الأميركية المتجدّدة والعقوبات الاقتصادية، بالإضافة إلى تغيّرات ميدانية في مناطق نفوذها التقليدية بالشرق الأوسط.
وجاءت الإطاحة بالنظام السوري السابق وسقوط بشار الأسد، عقب تقدم مفاجئ وسريع للفصائل العسكرية من كلّ الجهات في سوريا شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وكانت العملية تقودها (إدارة العملية العسكرية)، التي أطلقت العملية الأولى تحت اسم "ردع العدوان"، فجر 27 تشرين الثاني 2024.
يشار إلى أنّ سقوط نظام بشار الأسد وهروبه لاحقاً، يعدّ أحد أكبر التحولات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، منذ عقود، حيث فقدت إيران وروسيا بسقوطه، قاعدة نفوذ مهمة استخدمتاها للتأثير في العالم العربي والمنطقة.