دمشق-سانا: للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، يفتح المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات من قطر أبوابه للقراء السوريين في دمشق، عارضاً نتاجاته الفكرية الثرية في معرض للكتاب أقيم في المركز الوطني للفنون البصرية.
المعرض، الذي تم بالتعاون مع دار الفكر، يضم أكثر من 700 عنوان جديد لكتب كانت ممنوعة في السابق، مقدماً للمجتمع السوري فرصة فريدة لإحياء المشهد الثقافي.
حسن سالم، المدير التنفيذي لدار الفكر، أكد حرص الدار والمركز العربي على إثراء ثقافة القارئ السوري الذي حُرم طويلاً من الجديد في العلوم والمعارف، مشيراً إلى تخفيض أسعار الكتب لتسهيل الوصول إليها.
وحيد تاجا، مدير المكتب الإعلامي في دار الفكر، أوضح أن المعرض يهدف إلى تلبية حاجة القراء السوريين لهذا النوع من الكتب والدراسات، واستعادة الحيوية الثقافية واستقطاب كتب عربية وعالمية لم تكن متاحة من قبل، وإعطاء صورة إيجابية عن الساحة الثقافية السورية.
أحمد قاسم حسين، الباحث في المركز العربي للأبحاث والسياسة، اعتبر المعرض فرصة للنهوض بالحركة الثقافية في دمشق وسوريا عموماً، خاصةً أنه يركز على العلوم الإنسانية والاجتماعية بأسعار رمزية للطلاب والأساتذة.
كما شدد على أهمية رفع سقف الحريات والتخلص من الرقابة، مؤكداً أن المعرفة هي أساس بناء الدول وتطورها.
الدكتور نزار أباظة، أحد زوار المعرض، أشاد بجهود المركز العربي في تقديم كتب متنوعة، معتبراً المعرض "طفرة جديدة" في دمشق.
أنس الكردي، الباحث السياسي، عبر عن تشوقه لاقتناء كتب جديدة في مجالات الفلسفة والتاريخ.
يبقى إحياء الثقافة وكسر القيود على الفكر، ومواكبة المعارف مهمة تقع على عاتق المثقفين والباحثين ووسائل الإعلام السورية.
تابعوا أخبار سانا على ...
