بعد نحو أربع سنوات من المعاناة القانونية، حصل محمد بربور (49 عامًا) اللاجئ السوري من مدينة "رايسن" الهولندية على البراءة النهائية من جميع تهم الإرهاب. جاء ذلك بعد أن أعلنت النيابة العامة رسميًا تخلّيها عن الطعن بالحكم أمام المحكمة العليا، ما يجعل قرار البراءة نهائيًا وغير قابل للاستئناف.
وبحسب صحيفة "دي سيتنتور" الهولندية، كانت محكمة الاستئناف في "لاهاي" قد برّأت بربور في يوليو 2024 من كافة التهم الموجهة إليه، مؤكدة عدم وجود أي دليل على انتمائه لجماعة "أحرار الشام" المسلحة. ورغم ذلك، أعلنت النيابة العامة آنذاك نيتها الطعن في الحكم، ما أدخل "بربور" وعائلته في دوامة طويلة من القلق وعدم اليقين.
محاميته، "فريدريكه دوله"، أوضحت أن مستقبل "بربور" في هولندا كان معلقًا على هذا القرار، بما في ذلك وضعه القانوني وملف الاندماج والإقامة. ومع إسقاط الدعوى نهائيًا، شعر "بربور" وعائلته بارتياح عميق.
وكانت السلطات قد اعتقلت "بربور" في عام 2020 عبر وحدة أمنية خاصة مدججة بالسلاح، ليقضي بعدها 14 شهرًا في أكثر السجون تشديدًا في البلاد. وفي مقابلاته بعد البراءة، تحدث "بربور" عن التعذيب الذي تعرض له في سوريا، ورحلته إلى هولندا، والاتهامات التي بُنيت على شهادات غير موثوقة. وقال حينها: "دفعت ثمناً كبيراً في طريقي نحو الحرية، فقدت ذراعي اليسرى. وإذا حدث هذا لي، فبإمكانه أن يحدث لأي شخص آخر".
حسن قدور - زمان الوصل