الإثنين, 23 يونيو 2025 01:37 AM

بعد 6 أشهر من المتابعة: الداخلية السورية تكشف تفاصيل القبض على وسيم الأسد بتهمة تجارة الكبتاغون

بعد 6 أشهر من المتابعة: الداخلية السورية تكشف تفاصيل القبض على وسيم الأسد بتهمة تجارة الكبتاغون

كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عن تفاصيل عملية القبض على وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السابق بشار الأسد، موضحاً أن العملية استغرقت ستة أشهر.

وفي مقابلة مع قناة "الإخبارية"، صرح البابا بأن وسيم الأسد يعتبر المسؤول المباشر عن تأسيس وتوسيع تجارة الكبتاغون في سوريا. وأشار إلى أن الوزارة قامت بإحالته إلى القضاء تمهيداً لمحاكمته بشكل عادل، في الوقت الذي تواصل فيه الدولة جهودها القانونية لاستعادة الأموال المنهوبة داخل البلاد وخارجها.

أوضح البابا أن عملية القبض على وسيم الأسد استغرقت حوالي ستة أشهر، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة. وقد تم العمل وفق مسارات متعددة، شملت الهندسة الاجتماعية، ومساراً تقنياً، ومساراً ذا طابع قانوني وحقوقي، بالإضافة إلى أبعاد تتعلق بالعلاقات العامة والتواصل. وأضاف: "تمكنا في النهاية من استدراجه، ثم نفذت الجهات التنفيذية المختصة في وزارة الداخلية عملية القبض عليه واقتياده إلى السجن".

وأشار إلى أن وسيم الأسد كان أول من أدخل الكبتاغون إلى سوريا، وأول من بدأ بتصنيعه وتجارته، وهو معروف أيضاً بسجله الجنائي الخطير وسمعته السيئة، خاصة في مناطق الساحل السوري ودمشق.

وبيّن البابا أن جرائم وسيم الأسد ليست سياسية فحسب، بل أيضاً جنائية جسيمة بحق الشعب السوري. ففي أحد التسجيلات المتداولة، يتباهى بأنه تم "إنهاء" أكثر من 136 ألف معتقل ومغيّب قسراً في صيدنايا، وذلك منذ عام 2019 وحتى ما قبل سقوط النظام. وأكد أن هذا التسجيل منتشر ومعروف على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن له سجلاً جنائياً حافلاً بجرائم متعددة.

وبحسب البابا، فإن جهاز الاستخبارات العامة وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، أعد قائمة بأهم أسماء المطلوبين من رموز النظام البائد، ويجري العمل حالياً على بعض الأسماء، فيما تأجل العمل على أخرى بانتظار اكتمال الظروف المناسبة.

وفيما يتعلق بمصير الأموال والممتلكات التي بحوزته داخل سوريا أو في الخارج، قال البابا: "هذا الأمر بيد القضاء، إلا أن ما هو مؤكد أن وسيم الأسد لم يرث هذه الأموال عن والده".

وفي ما يخص الشائعات التي تحدثت عن مشاركة أطراف عربية، وتحديداً من لبنان، في عملية إلقاء القبض على وسيم الأسد، قال: "لا يمكننا الكشف عن كل تفاصيل العملية في الوقت الراهن، لكن من المعروف أن شخصاً بحجمه يمتلك علاقات وشبكات تتعدّى الحدود، خصوصاً في مجالات تجارة المخدرات وتبييض الأموال والسلاح، وبالتالي، من الممكن أن تكون جهات خارجية قد ساعدت أو استفادت أمنياً من توقيفه".

يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت عن تمكن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة من استدراج وسيم الأسد، والقبض عليه أمس السبت 21 حزيران.

مشاركة المقال: