الأحد, 20 أبريل 2025 11:11 AM

بيدرسون: تصاعد الصراع الإقليمي يهدد بتفاقم الأزمة السورية

بيدرسون: تصاعد الصراع الإقليمي يهدد بتفاقم الأزمة السورية
حذّر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، من تأثير تصاعد الصراع الإقليمي على سوريا، بما في ذلك استمرار الضربات الإسرائيلية. وأعاد بيدرسن في بيان له التأكيد على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة ووقف الأعمال العدائية في لبنان. وأشار إلى التحذيرات المتكررة من تداعيات تصعيد الصراع الإقليمي على سوريا وشعبها. أعرب بيدرسن عن قلقه العميق إزاء التوترات المتزايدة في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، لا سيما استمرار الضربات الإسرائيلية على سوريا. وسلّط الضوء على الوضع الهش لعشرات الآلاف من السوريين المهجّرين الذين يعانون من موجات جديدة من المعاناة. وأوضح بيدرسن أن استمرار العنف قد يضاعف المعاناة بين المدنيين السوريين، الذين عانوا من مصاعب لا تُحتمل، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين المتأثرين بالصراع أينما كانوا. وطالب بيدرسن الجميع باحترام سيادة سوريا وجميع دول المنطقة، مشيرًا إلى الأهمية القصوى لضبط النفس والهدوء في هذه المرحلة الحرجة، وضرورة خفض التصعيد على المستوى الإقليمي وأيضًا داخل سوريا، وصولًا إلى وقف شامل لإطلاق النار بموجب قرار مجلس الأمن 2254. من جانبه، نبّه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إلى تأثير الأعمال العدائية المستمرة في المنطقة على الوضع داخل سوريا. وأفاد تقرير المكتب بأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة في دمشق قربت من مكاتب تابعة للأمم المتحدة وتسببت في مقتل مدنيين. بالإضافة إلى ذلك، أشير إلى هجمات استهدفت مناطق قرب معابر حدودية بمحافظتي حمص وريف دمشق، وأخرى في درعا والسويداء جنوب سوريا، مما أدى إلى اضطرابات في الأنشطة الإنسانية. أما في شمال غرب سوريا، فقد تواصلت الأعمال العدائية، حيث أشار "أوتشا" إلى أن القصف الذي نفذته قوات النظام في إدلب أودى بحياة خمسة مدنيين وأصاب 13 آخرين، بينهم أطفال. وأسفر القصف عن أضرار مادية في مدارس ومخيمات، مما أجبر مئات الأسر على النزوح مؤقتًا. أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني، داعيًا إلى حماية المدنيين والبنية التحتية من الهجمات.
مشاركة المقال: