صحيفة عبرية تحذر من دقة صور الأقمار الصناعية التي تكشف مواقع سرية إسرائيلية، بما في ذلك مفاعل ديمونا وأماكن تواجد الجيش في غزة.
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن صور الأقمار الاصطناعية الحديثة تعرض مواقع سرية في إسرائيل بتفاصيل غير مسبوقة، بما في ذلك النشاط العملياتي على الأرض.
الصحيفة أشارت إلى أن صورًا جوية لمركز ديمونا للأبحاث النووية وقواعد سرية، بالإضافة إلى صور من غزة تظهر الوحدات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات برية، أصبحت متاحة للجميع عبر خدمات خرائط مثل غوغل وأبل.
مفاعل ديمونا، الذي شُيّد بمساعدة فرنسية في منطقة النقب خلال الستينيات، يعتبر أشهر المفاعلات النووية الإسرائيلية. على الرغم من ادعاءات إسرائيل بأنه للأغراض المدنية، كشف تقني سابق أسرارًا تتعلق ببرنامج نووي يُعتقد أنه مرتبط بصنع رؤوس نووية.
الصحيفة لفتت إلى أن دقة الصور المنشورة حديثًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) عالية نسبيًا مقارنة بالماضي، مما يجعلها "مصدرًا استخباراتيًا مرئيًا من الدرجة الأولى".
في عام 1997، تم تفعيل "قانون كايل-بينغمان" في الولايات المتحدة، الذي يمنع نشر صور أقمار اصطناعية عالية الدقة لإسرائيل إلا بموافقة هيئة فيدرالية أمريكية.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الوضع تغير اليوم، حيث أصبحت دقة صور الأقمار الصناعية غير الأمريكية أعلى بكثير من تلك التي تنتجها الأقمار الأمريكية.
الصحيفة أكدت أن انتشار هذه الصور من مصادر غير أمريكية أتاح الحصول على صور عالية الجودة لكافة أراضي إسرائيل، بما في ذلك مواقع مصنفة سرية مثل مفاعل ديمونا والقواعد الاستراتيجية.
كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية نشاط طائرات إسرائيلية في أجواء غزة ولبنان، بالإضافة إلى توثيق نشاط وحدات برية إسرائيلية.
الصحيفة اختتمت بالإشارة إلى أن الوضع "خرج عن السيطرة"، وأن حكومة إسرائيل ليس لديها تأثير على نشر مثل هذه الصور من جانب جهات تجارية أمريكية.
في عام 2021، نُشرت معلومات في مصادر أجنبية عن أعمال بناء واسعة في مفاعل ديمونا، وهو حدث كان يُعتبر سابقًا غير مقبول إطلاقًا.
إسرائيل، الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، تواصل احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية ومتحدث الجيش الإسرائيلي التعليق على الموضوع.
يأتي تقرير "يديعوت أحرونوت" في وقت تواصل فيه إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، مما أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط دمار هائل وحصار مستمر.