الخميس, 25 سبتمبر 2025 03:46 PM

تحذير خطير: مستشفيات غزة على وشك التوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود

تحذير خطير: مستشفيات غزة على وشك التوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود

أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، تحذيراً شديد اللهجة، مؤكدة أن ما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع يواجه خطر التوقف عن العمل خلال أيام قليلة، وذلك نتيجة النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيلها. يأتي هذا في ظل استمرار الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن "أياماً قليلة تفصلنا عن توقف المستشفيات نتيجة نفاد الوقود". وأشارت إلى أن هذا الوضع سيدخل المستشفيات في "مرحلة غاية في الخطورة، يتوقف فيها عمل الأقسام الحيوية، الأمر الذي يفاقم الأزمة الصحية ويعرض حياة المرضى والجرحى للموت المحقق".

وجددت الوزارة مناشدتها العاجلة للجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري "لضمان تعزيز أرصدة الوقود بالمستشفيات لتجنب كارثة لا يمكن توقع نتائجها".

ووجهت الوزارة مراراً نداءات تحذر فيها من خطورة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات القليلة العاملة في القطاع، خاصة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي تخلف مئات الجرحى الذين هم في حاجة ماسة إلى الوحدات الحيوية التي تعتمد على الكهرباء.

بالإضافة إلى أزمة الوقود، يعاني القطاع الصحي في غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك بسبب الإغلاق الإسرائيلي شبه الكامل للمعابر منذ مارس/ آذار الماضي أمام المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية.

ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي المستشفيات والمنشآت الصحية بشكل متكرر، مما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة كلياً أو جزئياً.

ووفقاً لآخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، وحتى 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، قصف الجيش الإسرائيلي أو دمر أو أخرج عن الخدمة 38 مستشفى في القطاع و96 مركزاً للرعاية الصحية و197 سيارة إسعاف. كما تسبب استهداف المرافق الصحية في مقتل وإصابة مرضى، بالإضافة إلى قتل واعتقال أفراد من الطواقم الطبية.

وتغلق إسرائيل، منذ 2 مارس/آذار الماضي، جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول الدواء والمستلزمات الطبية والأغذية والوقود، باستثناء كميات شحيحة تتعرض لسرقة عصابات محلية تقول حكومة غزة إنها تعمل تحت حماية الجيش.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفرت هذه الإبادة عن استشهاد 65 ألفا و382 شخصا وإصابة 166 ألفا و985 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا. (الأناضول)

مشاركة المقال: