في ظل تعقيدات قضية اختفاء نساء من الساحل وغياب المعلومات، أثارت الناشطة النسوية “هبة عز الدين” قضية حساسة خلال زيارتها الأخيرة إلى إدلب. حيث ذكرت أنها شاهدت سيدة قيل إنها من الساحل متزوجة من رجل من إدلب. تصريح الناشطة أثار عاصفة من الاتهامات والتحريض ضدها، وصلت إلى حد فتح تحقيق رسمي معها.
سناك سوري-دمشق
روت “هبة” في منشور لها (احتفظ سناك سوري بنسخة منه)، أنها خلال زيارة لإحدى قرى إدلب مع شقيقها، شاهدت رجلاً معروفاً بتعدد الزوجات برفقة سيدة بدت عليها ملامح الارتباك وترتدي ملابس غير معتادة. وعند الاستفسار، علمت أنها من منطقة الساحل السوري، وناجية من أحداث آذار. وبحسب المعلومات، قام الرجل بإحضارها إلى القرية وتزوجها دون تفاصيل واضحة، مشيرة إلى أن "الصبية تخاف من التحدث، ولا أحد يعلم شيئاً عنها".
أثار استغراب “عز الدين” عدم سماعها سابقاً عن حالات زواج بين رجال من إدلب ونساء من الساحل، مما دفعها للبحث والاستفسار. أكد لها ناشطون وحقوقيون أن «خطف النساء حصل بالفعل على يد فصائل مختلفة»، مع اتهامات لبعض فصائل “الجيش الوطني” ومقاتلين أجانب.
مقالات ذات صلةاختتمت الناشطة منشورها بوصف ملف اختطاف النساء بالخطير، مطالبة بالكشف عن مصيرهن وإطلاق سراحهن.
منشور هبة عز الدين الذي حذفته لاحقاً- سناك سوريمن فتح الملف إلى فتح النار
المنشور الذي هدف إلى تسليط الضوء على قضية حقوقية، ووجه بسيل من الهجوم على “عز الدين”، واتهامات بالتحريض والتلفيق.
الصحفي “قتيبة ياسين” كتب منشوراً يحمل طابع التحريض، متهماً ناشطة “من إدلب تعمل مع المنظمات المشبوهة وتتواصل مع النظام” بتسريب أسماء ناشطين، مما أدى إلى اعتقال اثنين منهم. وردت “هبة” بمهاجمة منشور “ياسين”.
هبة: تسجيلات مفبركة
تطور الهجوم إلى نشر فيديوهات منسوبة لهبة عز الدين تظهرها وهي تهاجم “الخمار”. نفت الناشطة صحة التسجيلات، مؤكدة أنها مفبركة بالكامل، وقالت: «أنا بأكد مية بالمية أن التسجيلات مفبركة، واللي بيعرف مراكزنا، بيعرف أنه عنا موظفات ومتدربات مخمرات، وما حدا قرب منن».
وعن اتهامات ياسين، ردت بقولها: «الشي اللي نشره قتيبة دون أي دليل هو اتهام خطير، وأنا بطالبه يظهر كل الوثائق اللي عم يحكي عنها».
في المقابل، دعا صحفيون وناشطون إلى التحقيق في جوهر القضية. الصحفي إياد شربجي كتب: «ما قالته هبة عز الدين عن خطف نساء من الساحل إلى المحافظة يجب على السلطة التحقيق فيه فوراً».
لكن الرد الرسمي جاء من محافظ إدلب، الذي وجه المدعي العام باتخاذ الإجراءات القانونية بحق هبة عز الدين، استناداً إلى التسجيل الصوتي الذي يُعتبر “مسيئاً للحجاب”.
يذكر أن ظاهرة خطف نساء من الساحل بدأت عقب مجازر 7 آذار، وتم توثيق عدة حالات اختفاء، في حين ينتظر من الحكومة تحقيقات جادة بالملف.
الوسوم
