الجمعة, 21 نوفمبر 2025 12:10 AM

تدهور القطاع الصحي في ريف حماة الشمالي: معاناة الأهالي ومبادرات لإعادة التأهيل

تدهور القطاع الصحي في ريف حماة الشمالي: معاناة الأهالي ومبادرات لإعادة التأهيل

يعاني العائدون إلى قراهم في ريف حماة الشمالي من تردي الأوضاع الصحية، وذلك بسبب غياب المراكز الطبية أو دمارها التام، مما يلقي بعبء ثقيل على كاهل السكان، خاصة في الحالات الطارئة والليلية. هذا الوضع يستدعي ضرورة ملحة لإعادة تأهيل القطاع الصحي في المناطق المحررة.

يقول خالد عليوي، أحد سكان جبل شحشبو، لموقع سوريا 24: "بعد ست سنوات من النزوح، عدت إلى قريتي لأجد الواقع الخدمي مأساويًا، وأبرز مظاهره هو غياب مركز صحي فعال".

ويروي محمد خليل، قصة معاناة أكثر إلحاحًا لموقع سوريا 24: "تعرضت ابنتي البالغة من العمر أربع سنوات لحادث في الليل وكسرت يدها، ولم يكن أمامي خيار سوى الانتظار حتى الصباح، لعدم وجود مركز صحي قريب أو وسيلة لنقلها إلى المشفى".

وفيما يتعلق بواقع القطاع الصحي، ذكر المكتب الإعلامي في حماة أن مديرية الصحة نفذت العديد من المبادرات لتحسين الأوضاع، منها:

  • افتتاح مراكز صحية جديدة، حيث تم إدخال 6 مراكز صحية إلى الخدمة، وهي: مركز تلّسكن، مركز الغطاء، كفرنبودة، عقربات، الهواشم، والعيادات الشاملة في محردة.
  • إعادة تأهيل 19 مركزًا صحيًا بالتعاون مع منظمات مثل: UOSSM، الإنترنوشنل، سامز، الصليب الأحمر، إيباد، اليونيسف، UNDP، جمعية النهضة والبناء، وغيرها.
  • تزويد 10 مراكز بمنظومات طاقة شمسية في: الغدور، جنوب المالح، البرودية، الزريعونية، طرف العابد، كفرنبودة، فضحانة، المجدل، جب رملة، ومحردة.
  • تجهيز 10 مراكز بالأثاث والتجهيزات في: البرودية، بني الفداء، الهياجه، بسيدين، باغيجة، المعكرون، ترميسس، تومين.
  • تسليم 39 جهازًا طبيًا للمشافي، وتوزعت على مشافي التوليد والأطفال، مصياف، السبيل، حماة الوطني، وسلمة.
  • إعداد 11 دراسة لترميم مشافٍ ومرافق، وطرح 8 مناقصات لصيانة أقسام حيوية وشراء الأدوية.

إلى ذلك، أفاد مراسل موقع سوريا 24 بأن عدد العائلات العائدة إلى ريف حماة من مخيمات الشمال السوري يتجاوز 50 ألف عائلة، مما يزيد الضغط على البنية الصحية القائمة. وأضاف أن مركزين صحيين فقط تم افتتاحهما في محردة واللطامنة، وهما لا يلبّيان الحاجة المتزايدة، خاصة في منطقة سهل الغاب التي تفتقر إلى مركز صحي فاعل، حيث يعتمد السكان على مشفى السقيلبية كأقرب نقطة طبية، مما يضع المرضى في مواجهة تحديات كبيرة للوصول إلى الرعاية.

ويأمل الأهالي، كما نقل المراسل، أن يتغير الواقع الصحي ولو بشكل نسبي، مع اقتراب حملة "فداء لحماة" التي يُنتظر أن تساهم في تحسين بعض الخدمات.

مشاركة المقال: