أعلنت إدارة مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة الشرقي عن تراجع عدد القاطنين فيه إلى ما دون النصف، مقارنة بالأعداد التي سُجّلت في ذروة استقباله للنازحين واللاجئين قبل عدة سنوات.
وفقاً لما أفادت به إدارة المخيم، فقد بلغ عدد القاطنين في الهول نحو 73 ألف شخص في عام 2019، فيما انخفض العدد حالياً إلى نحو 35 ألفاً، في ظل استمرار عمليات إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية أو إلى دولهم، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ويأتي هذا التراجع في إطار جهود متواصلة على مدار السنوات الماضية، رغم ما تصفه الإدارة بـ”بطء الاستجابة” من بعض الدول في ملف استعادة رعاياها الموجودين داخل المخيم، الذي يضم لاجئين ونازحين من جنسيات متعددة.
وفي السياق ذاته، أعلن التحالف الدولي قبل أيام عن تسجيل أكبر عملية مغادرة جماعية من المخيم حتى الآن، حيث غادرت 238 عائلة مكوّنة من 856 شخصاً إلى العراق، ضمن برنامج إعادة التأهيل والدمج المجتمعي.
وأوضح التحالف أن العائلات المغادرة سيتم استقبالها في “مركز الأمل للتأهيل”، تمهيداً لدمجها مجدداً في مجتمعاتها، بعد إتمام مراحل الدعم النفسي والاجتماعي المُقرّرة ضمن البرنامج.
ويُعد مخيم الهول من أبرز المخيمات في شمال شرقي سوريا، وقد شهد خلال الأعوام الماضية تحديات إنسانية وأمنية متزايدة، وسط دعوات مستمرة لتسريع وتيرة إعادة قاطنيه، وتقديم حلول مستدامة لهذا الملف المعقّد.
ويضم المخيم حالياً أكثر من 15,600 نازح سوري موزّعين على نحو 4,300 عائلة، إلى جانب نحو 15 ألف لاجئ عراقي، كما يقطنه أكثر من 6,300 شخص من 45 جنسية مختلفة.