أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس أمراً تنفيذياً يحث المدن والولايات على إزالة خيام المشردين ونقلهم إلى مراكز علاج، الأمر الذي أثار انتقادات من المدافعين عن حقوق المشردين الذين يرون أنه سيزيد المشكلة تعقيداً.
ويخول الأمر التنفيذي وزيرة العدل بام بوندي بإلغاء القرارات القانونية السابقة على مستوى الولايات والحكومة الاتحادية ومراسيم الموافقة التي تحد من الجهود المحلية لإزالة مخيمات المشردين. ولا يزال غير واضح كيف يمكن لبوندي إلغاء مثل هذه القرارات بشكل منفرد.
ويأتي هذا الأمر بعد قرار أصدرته المحكمة العليا عام 2024 يسمح للمدن بحظر خيام المشردين.
وقد ندد التحالف الوطني للمشردين بهذا الأمر، معتبراً أنه سيقوض الحماية القانونية للمشردين والمصابين بأمراض عقلية.
وحذر التحالف من أن إدارة ترامب لديها "سجل مقلق في تجاهل الحقوق المدنية والإجراءات القانونية الواجبة"، وأن ذلك سيؤدي إلى تفاقم أزمة التشرد.
وأشار ترامب إلى ضرورة نقل المشردين الذين يعيشون في الخيام إلى مرافق لعلاج مشاكل الصحة العقلية والإدمان، دون الإشارة إلى خطط لتوسيع مراكز العلاج أو توفير مساكن طويلة الأجل.
ووفقاً للمجلس الأميركي المشترك بين الوكالات المعني بالتشرد، بلغ عدد المشردين في الولايات المتحدة حوالي 771480 شخصاً في ليلة واحدة عام 2024، بزيادة قدرها 18 بالمئة عن العام السابق.
ووفقاً لإحصاء وزارة الإسكان والتنمية الحضرية في ذلك الوقت، كان حوالي 36 بالمئة من هؤلاء بلا مأوى، أي أنهم كانوا يعيشون في الشوارع أو في المركبات أو في الخيام.
وحذر المركز الوطني لقانون التشرد من تفاقم مشكلة التشرد إذا تم تطبيق هذا الأمر، بالإضافة إلى التخفيضات في ميزانية الإسكان والرعاية الصحية.
وأكد المركز أن "العلاج القسري غير أخلاقي وغير فعال وغير قانوني... ستدفع هذه الإجراءات المزيد من الأشخاص إلى التشرد وستصرف الموارد بعيدا عمن يحتاجونها".
المصدر: أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار