صعّدت تركيا لهجتها تجاه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مؤكدة على إمكانية دعمها لعملية عسكرية ضدهم في حال عدم تطبيق الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة السورية. وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول سوري كبير، أن صبر تركيا بدأ ينفد بسبب التأخر في تنفيذ اتفاق آذار بين قسد والحكومة السورية. وأشار المسؤول إلى أن أنقرة قد تدعم عملًا عسكريًا ضد قسد إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق بحلول نهاية العام.
كما أكد المسؤول أن تركيا تعارض بشدة إقامة أي حكم ذاتي في شمال شرق سوريا، وتعتبر وجود قسد تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. وأضاف أن دمشق تعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح تركيا “حرية التصرف” في التعامل مع ملف قسد، مما يعزز موقف أنقرة الحازم.
وفي تصريحات سابقة، صرح وزير الخارجية التركي بأن قسد تماطل في تنفيذ الاتفاقيات مع دمشق، مشيرًا إلى أن أنقرة تسعى لحماية أمنها باستخدام كافة الوسائل السلمية، لكنها قد تضطر لاستخدام القوة إذا لزم الأمر. وأكد فيدان أن قسد تراهن على موجة جديدة من عدم الاستقرار في سوريا لتحقيق مصالحها، ودعا المجتمع الدولي ودول المنطقة إلى ضرورة الالتزام بضمان الاستقرار والوحدة والازدهار في سوريا.
وفي سياق منفصل، تناول المسؤول السوري الأوضاع في محافظة السويداء، مؤكداً أن أي عملية مصالحة يجب أن تبدأ بالسماح للنازحين من البدو والدروز بالعودة إلى ديارهم. وأوضح أن تبادل الأسرى بين الطرفين يمكن أن يساهم في إعادة بناء الثقة تدريجياً، لكنه حذر من أن الانقسامات العميقة التي خلفتها الأزمة في السويداء ستحتاج سنوات طويلة للإصلاح.