أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء السبت، عن إطلاق عملية أمنية واسعة النطاق في عدد من المحافظات، وذلك في إطار الحملة الأمنية المستمرة لملاحقة خلايا تنظيم الدولة.
تنفذ هذه العملية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، وتأتي في وقت تشهد فيه البلاد تحركات دولية وإقليمية. وقد امتدت الحملات الأمنية لتشمل محافظات إدلب وحمص ودمشق، حيث تم تنفيذ مداهمات استهدفت "أوكار الخلايا النائمة".
أفادت مصادر محلية عن توقيف 11 شخصاً على الأقل في حي الأرمن بمدينة حمص، ومصادرة معدات وأسلحة كانت بحوزتهم، وذلك في النتائج الأولية للعملية.
ضربات استباقية
أكدت وزارة الداخلية أن العملية أسفرت عن تفكيك عدة خلايا، وإلقاء القبض على العديد من العناصر المطلوبة، بالإضافة إلى ضبط مواد وأدلة تثبت ارتباطهم بأنشطة إرهابية، والتي يجري تحليلها حالياً من قبل الجهات المختصة.
تتزامن هذه العملية مع أنباء عن قرب إعلان دخول سوريا في التحالف الدولي ضد التنظيم، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مصادرها. وفي سياق متصل، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إنه من الوارد التوقيع على ذلك رسمياً خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع المرتقبة إلى واشنطن.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد دعا الشرع، إلى الانضمام للتحالف، أثناء لقائه في البرازيل أمس الأول، كما رحب بقرار مجلس الأمن شطب اسم الرئيس السوري ووزير داخليته، أنس خطاب، من قوائم العقوبات الأممية، داعياً لأن تكون سوريا "شريكاً كاملاً وفعالاً في حربنا ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة".