الأربعاء, 23 أبريل 2025 11:05 PM

ترمب يواجه العولمة: كيف سيؤثر ذلك على العرب والشرق الأوسط؟

ترمب يواجه العولمة: كيف سيؤثر ذلك على العرب والشرق الأوسط؟

ميخائيل عوض

1- في حروب الكبار، الأضعف يُسحق. العرب والمنطقة يفتقرون إلى القيادة، فكيف ينجون؟ الصراع بين القوى الكبرى بلا رحمة، وغزة وسوريا ولبنان وليبيا والسودان خير شاهد. الحرب محتدمة بين الصين وأمريكا، قد تكون وجودية، والعالم لا يحتمل "رأسين". روسيا قوة كبيرة، وإيران تسعى للمواجهة، والانتصار خيارها الوحيد لحماية نظامها.

2- السعودية ومصر تتبنيان مواقف حذرة، وهذا أخطر من المواجهة المباشرة. في السياسة والحروب، التردد لا يجدي. الكأس السورية تشرب منها الجميع، والتغييرات التي أُجريت غير كافية في زمن العواصف.

3- تركيا أردوغان والإخوان تجاوزوا ذروتهم، وزمن انهيارهم قريب. ترمب يستعد لضربة قوية، على عكس توقعات المحللين.

4- ترمب تاجر ماهر، سيعود من زيارته للخليج بثروة ضخمة لتمويل حروبه. سيضغط على إيران لاتفاق نووي يدر عليه استثمارات بمليارات الدولارات. مستقبل علاقات إيران مع روسيا والصين سيأتي حتماً.

5- ترمب يعود إلى واشنطن محملاً بالوعود، وأولويته هي مواجهة لوبي العولمة وحكومة الشركات في أمريكا. لقد أضعفهم وزعزع الشركات والبنوك، والآتي أعظم. لا يستمع إلى تحذيرات التضخم أو انهيار الدولار، ويسعى للسيطرة على البنتاغون ووزارة الخارجية.

6- أوقع البنتاغون في حرب خاسرة في اليمن، وسيسألهم عن فشلهم في أفغانستان ولبنان وغزة. لماذا تُنفق الأموال على الحروب بدلاً من الاهتمام بأمريكا؟ لقد انتزع منهم مسرح الحرب في أوكرانيا، وسيستفيد من صفقات المعادن والطاقة.

7- سيستفيد ترمب من الخليج وأوكرانيا والاتفاق النووي مع إيران، وسيبدأ في استهداف أدوات لوبي العولمة في المنطقة العربية، وعلى رأسهم نتنياهو.

8- أردوغان والإخوان ارتكبوا أخطاء فادحة، وانخرطوا في حرب ضد ترمب. تذكروا قضية خاشقجي واحتلال سوريا، الذي تم بالاتفاق مع نتنياهو ومن وراء ظهر ترمب.

9- يجب قراءة ترمب جيداً، فهو جاد في تحقيق أهدافه، ويخادع ليظهر متردداً. ينجح بسرعة، وقد يسبق الانهيار الاقتصادي المتوقع.

10- يعيد ترمب هيكلة أمريكا والعالم، وفي المنطقة العربية سيسعى للاستثمارات فقط، ولن يحمي أحداً بدون مقابل. إسرائيل وأردوغان والإخوان لا يملكون ما يدفعونه، والعرب والمسلمون موعودون بمزيد من الفوضى حتى تستقر التوازنات الجديدة. إذا لم يتحركوا، سيكونون من حصة المنتصرين.

(اخبار سوريا الوطن ١-الكاتب)

مشاركة المقال: