أعلن الحوثيون في اليمن الجمعة عن ارتفاع حصيلة الضربة الأميركية على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر إلى 38 قتيلاً وأكثر من مائة جريح، واصفين إياها بأنها من أكثر الهجمات دموية منذ بدء العمليات الأميركية ضد الجماعة.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين نقلاً عن مكتب الصحة في الحديدة عن "استشهاد 38 عاملاً وموظفاً وإصابة 102 آخرين في حصيلة غير نهائية لجريمة العدوان الأميركي على منشأة رأس عيسى النفطية".
وبثت قناة المسيرة لقطات مصورة لما وصفته بـ "أولى صور العدوان الأميركي" على الميناء النفطي، تظهر كرة من النار تضيء المنطقة وارتفاع أعمدة كثيفة من الدخان.
في المقابل، أعلن الجيش الأميركي أن قواته دمّرت الخميس ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، بهدف قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين. وأكدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية أن هذا المرفق يشكل "مصدر وقود للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران".
وتتعرض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية، منذ إعلان واشنطن في 15 مارس عن إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وجاءت الحملة الجوية الأميركية عقب تهديد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد الملاحة الدولية بعدما قطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 مارس.
ومنذ 15 مارس، استأنف الحوثيون أيضاً هجماتهم على السفن العسكرية الأميركية والإسرائيلية، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وتوعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوثيين بالقضاء عليهم، محذّراً طهران من مواصلة دعمهم.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مصرف يمني، مشيرة إلى دعمه للحوثيين، وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن هذه العقوبات تأتي في إطار جهود وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن فرقاطة فرنسية دمرت طائرة دون طيار أطلقت من اليمن، مؤكداً التزام جيوشهم بضمان حرية الحركة البحرية.
