تصعيد الجهود العربية-الأمريكية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا

أكدت الجامعة العربية إجراءها اتصالات مكثفة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط من أجل وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا. ودعا السفير ماجد عبد الفتاح، ممثل الجامعة العربية في الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود للضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي السورية ووقف اعتداءاتها العسكرية.
وصرح عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية أن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، يقود هذه الاتصالات بهدف وقف الهجمات الإسرائيلية، مضيفاً أن الجامعة تبحث تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن في حال استمرار إسرائيل بانتهاك القوانين الدولية والسيادة السورية، مع توقعٍ محتمل لاستخدام الولايات المتحدة الفيتو ضد مثل هذا القرار.
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة إحاطة مفتوحة بناءً على طلب الجزائر والصومال، لمناقشة تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية. وخلال الجلسة، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، إلى أن إسرائيل تحتل 12 موقعاً في المنطقة الحدودية السورية، بما يشمل 10 مواقع داخل المنطقة العازلة (خط برافو) واثنين على الحدود. وأوضح لاكروا أن الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً على قوات "أوندوف"، إلى جانب تقييد حركة السكان السوريين القاطنين في المناطق القريبة.
وأدانت دول عدة، من بينها الجزائر والصين وروسيا وباكستان وسلوفاكيا، التدخل الإسرائيلي في جنوب سوريا، مع دعوة بريطانيا في الجلسة إلى ضرورة تحقيق استقرار في المنطقة. أما المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، السفير قصي الضحاك، فقد طالب بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مؤكداً استعداد سوريا لإعادة نشر قواتها على خطوط فض الاشتباك.
في ظل هذه التطورات، شهدت سوريا خلال الأسبوع السابق سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية، كان أعنفها في 2 أبريل، عندما استهدفت عدة مواقع عسكرية في دمشق وحماة وحمص ودرعا. وهددت وزارة الدفاع الإسرائيلية الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بعواقب وخيمة إذا أضر بأمن إسرائيل، بينما جددت سوريا رفضها لاستمرار هذه الاعتداءات، مؤكدةً التزامها بالاتفاقيات الدولية وداعية الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها لدعم القضية السورية.