السبت, 14 يونيو 2025 08:13 PM

تصعيد خطير: إسرائيل تشن ضربات جوية واسعة على إيران ومقتل قادة بالحرس الثوري وطهران تتوعد برد قاس

تصعيد خطير: إسرائيل تشن ضربات جوية واسعة على إيران ومقتل قادة بالحرس الثوري وطهران تتوعد برد قاس

شنت "إسرائيل" فجر اليوم هجوماً جوياً على دفعات استهدف مفاعل نطنز لتخصيب "اليورانيوم" في محافظة أصفهان الإيرانية، وحياً يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن من بين المواقع التي تم استهدافها بالهجمات الإسرائيلية: مقر الحرس الثوري الإيراني في طهران، قواعد عسكرية حول طهران بما في ذلك قواعد للحرس الثوري، ومجمع "شهرك شهيد محلاتي" في شمال شرق طهران، وهو مجمع سكني محصن يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري، وقد أدت الضربات الإسرائيلية التي تعرض لها إلى تدمير 3 مبانٍ سكنية، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة "خاتم الأنبياء ".

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الجمعة، مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من موقع مفاعل نطنز، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد بعد استهدافه مرات عدة خلال الهجمات الإسرائيلية.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان إن أضراراً لحقت بمنشأة نطنز النووية جراء الهجوم الإسرائيلي، إلا أن التحقيقات لم تُظهر تلوثاً إشعاعياً أو كيميائياً خارج الموقع، وإنما ألحق الهجوم أضراراً بعدة أجزاء من المنشأة، ولا تزال التحقيقات جارية لتقييم حجم الأضرار، كما ألحقت الهجمات أضرارا بأجزاء مختلفة من مجمع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم.

وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية على طهران في وقت مبكر من صباح اليوم، كما تم تأكيد مقتل اللواء غلام علي رشيد قائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي، وكذلك مقتل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، واثنين من الخبراء النوويين الإيرانيين وهما فريدون عباسي دواني ومحمد مهدي طهرانجي.

من جانبه حضّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش كلا من "إسرائيل" وإيران على "التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس" بعد الغارات الجوية الواسعة النطاق التي شنّتها "إسرائيل" على إيران.

إلى ذلك، توقع وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن تتعرضّ "إسرائيل" بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة" معلناً حالة "طوارئ خاصة" في الجبهة الداخلية، في حين أُغلق مطار بن غوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن لها حق في الرد على هذه الهجمات، طبقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في حين اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن هذا الهجوم لم يحدث لولا التنسيق والضوء الأخضر من الولايات المتحدة.

وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي إيفي ديفرين -لصحفيين صباح اليوم- أن إيران أطلقت 100 طائرة مسيرة على "إسرائيل" ويجري التعامل معها، لتعلن لاحقاً إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو بدأ باعتراض المسيرات قبل وصولها المجال الجوي الإسرائيلي.

وصرّح مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني بأن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت صباح اليوم عدداً من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني "استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوط صواريخ ومسيرات بمناطق مأهولة بالسكان".

يذكر أن "إسرائيل" أطلقت ما أسمتها عملية "الأسد الصاعد" قائلة إن هدفها ضرب البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعيد تحذير الرئيس الأميركي من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في إيران.

وأعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان صباح اليوم- أن 200 مقاتلة شاركت في الهجوم على إيران وضربت نحو 100 هدف في مناطق إيرانية مختلفة، كذلك استُخدمت 300 قنبلة، في إطار تنفيذ تلك الهجمات.

مشاركة المقال: