الإثنين, 4 أغسطس 2025 08:05 PM

تصعيد خطير: الجيش الإسرائيلي يقتحم بلدة "حضر" في القنيطرة ويشن حملة مداهمات واسعة

تصعيد خطير: الجيش الإسرائيلي يقتحم بلدة "حضر" في القنيطرة ويشن حملة مداهمات واسعة

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد عن تنفيذه عمليات دهم في جنوب سوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة. وادعى الجيش أنه ضبط أسلحة واستجوب أفرادًا يشتبه في تورطهم في تهريب الأسلحة.

وذكر الجيش في بيان له أنه "أكمل الليلة الماضية مهمة شملت استجوابًا ميدانيًا لعدد من المشتبه بهم في تهريب أسلحة في منطقة حضر جنوب سوريا"، بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأشار البيان إلى أن قواته داهمت "أربعة مواقع بشكل متزامن، وعثرت على العديد من الأسلحة التي كان يهرّبها المشتبه بهم"، وأرفق البيان بمقاطع مصورة ظهر فيها جنود إسرائيليون بزيهم العسكري داخل مركبات مدرعة، بالإضافة إلى قوة راجلة خلال العمليات الليلية.

وأكد الجيش أن قواته "تواصل عملياتها لمنع تمركز أي عناصر إرهابية في سوريا بهدف حماية المدنيين الإسرائيليين وسكان مرتفعات الجولان على وجه الخصوص".

وتُعد هذه العملية الأحدث في سلسلة من العمليات الميدانية التي نفذتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية.

وجدد الجيش الإسرائيلي انتهاكه لسيادة سوريا بمداهمة قرية حضر في جبل الشيخ جنوبي البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: "خلال الليلة الماضية قامت قوات اللواء 226 بعملية استجواب ميداني لمشتبه فيهم بالاتجار في السلاح في قرية حضر جنوبي سوريا".

وأضاف أن القوات داهمت بشكل متزامن أربع مناطق في القرية التابعة لمحافظة القنيطرة (جنوب).

وادعى أدرعي أن القوات عثرت على وصادرت وسائل قتالية وأسلحة كان يتاجر بها المشتبه فيهم.

وتابع أن "قوات الفرقة 210 تنتشر في الميدان" للعمل على ما ادعى أنه "منع تموضع عناصر إرهابية على الحدود السورية ولحماية مواطني إسرائيل".

وحتى الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق من دمشق على الانتهاك الإسرائيلي الجديد.

ودعت دمشق مرارًا وتكرارًا المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية، ولكن دون جدوى.

ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، أي تهديد لإسرائيل.

ورغم ذلك، توغل الجيش الإسرائيلي مرارًا داخل الأراضي السورية وشن غارات جوية أدت إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.

ومنذ 7 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ السوري، وهو أبعد نقطة عن حدود إسرائيل.

كما يحتل شريطًا أمنيًا بعرض 15 كيلومترًا في بعض المناطق جنوبي سوريا، وتسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر عام 2024 ووسعت رقعة احتلالها.

مشاركة المقال: