الجمعة, 6 يونيو 2025 09:09 PM

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية على درعا بعد إعلان مجموعة "كتائب الضيف" مسؤوليتها عن قصف الجولان

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية على درعا بعد إعلان مجموعة "كتائب الضيف" مسؤوليتها عن قصف الجولان

شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليل أمس غارات جوية استهدفت عدة مناطق في ريف “درعا” بعد إعلانها سقوط قذيفتين انطلقتا من الأراضي السورية نحو الجولان المحتل.

وسقطت عدة قذائف أطلقتها قوات الاحتلال في “وادي اليرموك” ومحيط قرية “كويا” بريف “درعا” الغربي، كما نقل موقع أن عدداً من السيارات العسكرية دخل إلى نقطة “الجزيرة” قرب قرية “معرية” في “حوض اليرموك”.

في الأثناء، أعلنت مجموعة تظهر لأول مرة وتطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها عن إطلاق القذائف نحو “الجولان المحتل”.

ونقلت قناة “” عن قيادي في المجموعة لم يكشف عن اسمه، قوله أن عمليات كتائب “محمد الضيف” ضد الاحتلال الإسرائيلي هي رد على المجازر في “غزة” ولن تتوقف حتى يتوقف قصف المستضعفين في القطاع وفق حديثه.

في حين، أعلنت حركة “حماس” أنها لا تملك علاقات أو معلومات عن “كتائب محمد الضيف” وخلفياتها ومن يقف وراءها، في وقتٍ رفعت فيه المجموعة اسم “الضيف” الذي كان قائد أركان كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لـ”حماس”.

بدورها، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً قالت فيه أنها لم تتثبّت من صحة الأنباء حول القصف باتجاه الأراضي المحتلة، مشيرةً إلى وجود أطراف عديدة تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة.

وأكّد المكتب الإعلامي للخارجية أن “سوريا” لم ولن تشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.

وأدانت الخارجية السورية القصف الإسرائيلي على محافظة “درعا” وقالت أنه أوقع خسائر بشرية ومادية جسيمة، ويمثّل انتهاكاً للسيادة السورية ويزيد حالة التوتر في وقتٍ تحتاج فيه المنطقة للتهدئة والحلول السلمية، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

عقب البيان السوري، جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها مستهدفةً “تل المال” بريف “درعا” الشمالي بغارتين، تلتها غارات على “الفوج 175” في مدينة “إزرع”، وغارة على “تل المحص” بين بلدة “نمر” ومدينة “جاسم” شمالي المحافظة.

وزير الدفاع الإسرائيلي حمّل بدوره الرئيس السوري “أحمد الشرع” مسؤولية إطلاق القذائف، وقال إن “الشرع” يعتبر المسؤول المباشر عن أي تهديد أو إطلاق نار تجاه “إسرائيل” متوعداً بردٍّ قريب.

يشار إلى أن الإسرائيلية على الأراضي السورية لم تتوقف بعد سقوط نظام “بشار الأسد” على الرغم من تأكيدات “دمشق” أن “سوريا” لن تشكّل تهديداً لدول الجوار.

مشاركة المقال: