الجمعة, 6 يونيو 2025 10:21 PM

تصعيد خطير: مبعوث أمريكي ووزير الدفاع الإسرائيلي يتفقدان الجولان المحتل بعد قصف متبادل بين سوريا وإسرائيل

تصعيد خطير: مبعوث أمريكي ووزير الدفاع الإسرائيلي يتفقدان الجولان المحتل بعد قصف متبادل بين سوريا وإسرائيل

أجرى المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم باراك، الأربعاء، جولة في هضبة الجولان المحتلة برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ومسؤولين كبار، وفق إعلام عبري.

وفي وقت سابق الأربعاء، وصل باراك، الذي يشغل أيضا منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تركيا إلى إسرائيل.

وقال موقع “إسرائيل 24” العبري: “وصل توم باراك، مبعوث الرئيس ترامب للشؤون السورية وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا، إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين”.

وبحسب الموقع “ستركز المحادثات على الوضع في سوريا والتوترات المستمرة بين إسرائيل وتركيا”.

من جهتها، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، إن باراك أجرى جولة في مرتفعات الجولان برفقة مسؤولين إسرائيليين.

ووفق الصحيفة “ترأس الجولة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وشارك فيها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس الأمن القومي تساحي هنغبي، وقائد المنطقة الشمالية، وعدد من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي”.

وقالت إن إسرائيل ستعرض على باراك ما تدّعي أنها “تهديدات أمنية تشكلها سوريا الجديدة بقيادة (الرئيس) أحمد الشرع”، وفق تعبيراتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الجولة جاءت غداة إطلاق قذائف هاون من مرتفعات الجولان السورية على الأراضي الإسرائيلية”.

كما ذكرت أن “المسؤول الأمريكي الكبير زار نقاطًا استراتيجية”، دون مزيد من التفاصيل.

جولة باراك جاءت بعدما واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على منطقة حوض اليرموك جنوب سوريا، ليل الثلاثاء الأربعاء، مستهدفا بغارات جوية ما ادعى أنها “وسائل قتالية” تابعة للحكومة السورية.

الهجمات أعقبت ادعاءات إسرائيلية بإطلاق صاروخين من مدينة درعا جنوب سوريا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، مساء الثلاثاء، في حين أكدت السلطات السورية عدم تمكنها من التحقق من صحة هذه الادعاءات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء، إن مقاتلاته استهدفت الليلة الماضية ما وصفه بـ”وسائل قتالية” تعود للحكومة السورية في منطقة جنوبية لم يحددها، وذلك “ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو الأراضي الإسرائيلية مساء الثلاثاء”.

وحمّل الجيش الإسرائيلي الحكومة السورية المسؤولية عما يجري على أراضيها، مشددا على أنها “ستواصل تحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية المنطلقة من أراضيها”، ملوحا في الوقت نفسه بالتحرك ضد “أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل”.

فيما قالت وزارة الخارجية السورية إنه “لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي”.

وأوضحت أن “هناك أطرافا عديدة (لم تحددها) تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”، مؤكدة أن “سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة”.

وأدانت “بشدة” القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى “وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة”، دون ذكر تفاصيلها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا” عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.

كما لفتت إلى أن “هذا التصعيد يمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية”، داعية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة”.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

وكشف الرئيس السوري أحمد الشرع في 7 مايو/ أيار الماضي عن أن بلاده تجري عبر وسطاء “مفاوضات غير مباشرة” مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع، مؤكدا أنه على إسرائيل “التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري”.

مشاركة المقال: