بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، أقامت مديرية المهن الصحية في وزارة الصحة دورة تدريبية شاملة تركز على عدة محاور أساسية لتحسين جودة الرعاية الصحية في سوريا. شملت الدورة موضوعات حيوية مثل ضبط العدوى، والإنعاش القلبي الرئوي المتقدم، ومعالجة سوء التغذية لدى الأطفال مع التركيز على أهمية الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى رعاية الأمومة خلال فترتي الحمل وما بعد الولادة، والعناية بصحة الأطفال حديثي الولادة.
تهدف الدورة، التي أقيمت في مديرية المهن الصحية تحت شعار "أهمية ضبط العدوى في تقديم الرعاية التمريضية والقبالية في المؤسسات الصحية"، إلى تطوير كفاءة العاملين في القطاع الصحي ورفع مستوى الخدمات المقدمة. شارك في الدورة 250 ممرضًا وممرضة وقابلة من محافظات دمشق وريفها وحمص وحلب وحماة، حيث استمرت فعاليات التدريب لمدة ثلاثة أيام في كل محافظة.
أوضح مدير مديرية المهن الصحية، دريد الرحمون، أن الدورة تهدف إلى تعزيز قدرات الكوادر الطبية، خاصة في مجال التمريض، وتقليل البطالة المقنعة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى وكفاءة المؤسسات الصحية. من جانبها، أكدت رئيسة دائرة التعليم والتدريب في مديرية المهن الصحية، نسرين قاسم، على أهمية تدريب الكوادر الصحية على الإجراءات الوقائية الفردية وكيفية التعامل السليم مع المرضى، والحد من انتقال العدوى داخل المستشفيات، مع التركيز على أساليب الوقاية الشخصية وغسل الأيدي بالطرق الروتينية والجراحية والصحية، وكيفية منع انتقال العدوى بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية.
أشارت الدكتورة سوزان نوري، مدربة ضبط العدوى ورئيسة وحدة إدارة الجودة في مشفى دمشق، إلى أن أسباب العدوى قد تنجم عن مؤسسات الرعاية الصحية نفسها، أو عن الازدحام، أو ضعف البنية التحتية، أو عدم التزام المرضى بأسس مكافحة العدوى. وأكدت على أهمية الدورة في بناء كوادر قادرة على تقديم رعاية صحية آمنة، ومنع انتشار العدوى، والتعامل معها بفعالية لضمان سلامة المرضى والعاملين والزوار.
أكدت الممرضة فرح الشتيوي، من فريق ضبط العدوى، على ضرورة كسر سلسلة العدوى من خلال الالتزام بغسل اليدين وارتداء القفازات والمعدات الواقية الشخصية لحماية كل من العاملين والمرضى ومنع انتقال العدوى.