الأحد, 27 يوليو 2025 01:39 PM

تفاصيل لقاء باريس بين وفدين سوري وإسرائيلي بوساطة أمريكية ومساعٍ لتهدئة الجنوب السوري

تفاصيل لقاء باريس بين وفدين سوري وإسرائيلي بوساطة أمريكية ومساعٍ لتهدئة الجنوب السوري

كشف مصدر دبلوماسي مطلع تفاصيل اللقاء الذي عقد مؤخراً في باريس بين وفد من وزارة الخارجية السورية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي، مؤكداً أن الحوار جرى بوساطة أمريكية وتركز حول التطورات الأمنية ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري.

وفي تصريحات لقناة "الإخبارية" السورية، أوضح المصدر أن اللقاء لم يسفر عن اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية لخفض التوتر وإعادة قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأكد المصدر أن الوفد السوري شدد على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن محافظة السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، ولا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة.

كما تم التأكيد على أن الشعب السوري ومؤسسات الدولة يسعون لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين يتطلعون إلى الأمن والاستقرار ويرفضون الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد.

وجدد المصدر التأكيد على رفض أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية.

وأوضح أن الجانب السوري أكد رفض أي محاولات لجر البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي، محذراً من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري، وداعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد.

وحمّل الوفد السوري الجانب الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الأخير، ولا سيما التوغل في بعض المناطق بعد 8 ديسمبر/كانون الأول، مشدداً على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بالكامل، وأن سوريا لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض.

وتطرق اللقاء إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخراً.

واختتم المصدر الدبلوماسي تصريحاته بالتأكيد على أن اللقاء كان صريحاً ومسؤولاً، ويأتي في إطار الجهود الرامية لتفادي التصعيد، دون أن يحمل أي طابع اتفاقي حتى اللحظة، مضيفاً أنه تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب، ضمن إطار يحترم سيادة سوريا ووحدتها واستقلال قرارها السياسي.

وأكد أن الدولة السورية ملتزمة بالدفاع عن وحدة أراضيها وشعبها، وترفض أي مشاريع للتقسيم أو جر البلاد إلى صراع داخلي جديد.

مشاركة المقال: