الإثنين, 12 مايو 2025 06:24 PM

تقارير: محادثات إيجابية غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب وسط استمرار التوتر

تقارير: محادثات إيجابية غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب وسط استمرار التوتر

على الرغم من الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لوضع حد للتوغل الإسرائيلي المتزايد في سوريا، والرسائل الإيجابية التي تصدر، يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز مواقعه في الجولان المحتل. هذا يشير إلى أن تل أبيب ما زالت متشككة في نوايا الحكم الجديد في دمشق رغم انخفاض التوتر بينهما.

يرى الإسرائيليون أن الحكومة السورية الجديدة توجه رسائل إيجابية لكل الأطراف، بما في ذلك لإيران، ويشيرون إلى وجود عناصر مسلحة مرتبطة بدمشق لا تخفي عداءها لإسرائيل وحلفائها. لذلك، سيتم التعامل معها بحذر. ويؤكدون أن جهود تعزيز أمنهم ستستمر بلا هوادة، حتى لو استغرق الأمر سنوات.

ترددت أنباء عن محادثات إسرائيلية سورية جرت في دولة ثالثة في أبريل الماضي، لاحتواء التوتر. تركزت هذه المحادثات غير المباشرة على قضايا أمنية واستخباراتية، ومكافحة الإرهاب، وبناء الثقة بين البلدين، وفقًا لتقارير إعلامية. وقالت مصادر إن المحادثات كانت إيجابية، رغم استمرار العمليات الإسرائيلية في سوريا.

نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنباءً عن لقاءات جمعت شخصيات مقربة من الحكم السوري بأخرى إسرائيلية. وادعت الصحيفة أن جولات المحادثات غير الرسمية عُقدت 3 مرات، وجمعت أكاديميين إسرائيليين بخلفيات أمنية مع ثلاثة مقربين من حكومة الرئيس. وناقشت هذه الجولات وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وضمان أمن الدروز قرب الحدود، مقابل طلب سوري بوقف التصعيد، ومنح النظام الجديد فرصة لترتيب الأوضاع داخلياً.

وادعت مصادر الصحيفة أن المحادثات التي تتم في أجواء غير رسمية كانت مباشرة، عكس مفاوضات سابقة، وهو ما يعكس محاولة لبناء ثقة، مدعومة بتأكيدات من الجانب السوري بأن «سوريا لا تنوي تهديد أي من جيرانها، بما في ذلك إسرائيل».

كما زعمت الصحيفة أن لقاءات جانبية عُقدت بين شخصيات سورية وإسرائيلية في مؤتمرين في أوروبا، أظهر خلالها أعضاء في الوفد السوري ودّاً تجاه الإسرائيليين، وأكّدوا أن النظام الجديد في دمشق طرد الإيرانيين من البلاد، ولن يسمح لهم بالعودة، في موقف فهمه الإسرائيليون رسالة مباشرة لهم. وقالت الصحيفة إن الوفد السوري كان مكوناً من 6 أشخاص، وحظي بموافقة رسمية على لقاء الإسرائيليين في أوروبا.

* صحيفة الشرق الأوسط

مشاركة المقال: