كشف تقرير أوروبي حديث عن تباين كبير في معايير الغنى والفقر بين دول القارة الأوروبية، وذلك بناءً على الدخل الصافي المعدل وقدرة الأسر على الشراء في كل دولة.
واعتمد التقرير على دخل أسرة مكونة من ثلاثة أفراد (أب وأم وطفل دون 14 عامًا)، وأظهر أن الحد السنوي اللازم لتصنيف الأسرة بأنها "غنية" يختلف بشكل كبير بين الدول. ففي تركيا، يكفي دخل قدره 19.2 ألف يورو، بينما في لوكسمبورغ، يرتفع المبلغ المطلوب إلى 175 ألف يورو.
ويوضح التصنيف وجود اختلافات إضافية، حيث تسجل دول مثل صربيا ورومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا مستويات أقل، في حين تتطلب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا دخولًا أعلى على الرغم من انخفاض القدرة الشرائية فيها.
ويهدف التقرير إلى إبراز استمرار الفجوة الاقتصادية بين الدول الأوروبية، حيث تتمتع بعض البلدان بدخل مرتفع ولكن بقدرة شرائية منخفضة، مثل فرنسا وإسبانيا، في المقابل، تظهر دول أخرى، مثل تركيا، قدرة شرائية أعلى نسبيًا على الرغم من انخفاض الدخول.
وكانت تقارير اقتصادية سابقة قد أشارت مرارًا وتكرارًا إلى اتساع الفجوة بين أوروبا الغربية والشرقية في مستوى الرفاه المالي.
وتتوقع منصة "Visual Capitalist" أن تستمر هذه الفروقات خلال السنوات القادمة، مؤكدة أن تصنيف الغنى لا يعتمد على الدخل فقط، بل يشمل الأصول المملوكة والتدفقات المالية الأخرى ومعدلات النمو الاقتصادي داخل كل دولة، مما يمهد لمراجعات دورية قد تغير خريطة الثراء الأوروبي.