كشفت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الثلاثاء أن فريق الملياردير الأميركي إيلون ماسك، خلال فترة قيادته لوزارة كفاءة الحكومة، تمكن من الوصول إلى بيانات حساسة من سبع وكالات أمريكية، وهو أمر غير مسبوق.
تضمنت هذه البيانات عقودًا حكومية، وأسرارًا تجارية، بالإضافة إلى شكاوى مقدمة ضد شركات ماسك نفسه.
على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على إساءة استخدام هذه البيانات، إلا أن هذا الوصول أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الصناعية والرقابية، مما أدى إلى دعاوى قضائية وتوترات قانونية مستمرة بهدف الحد من هذا النفوذ.
يذكر أن وزارة الكفاءة الحكومية، التي أنشأها الرئيس دونالد ترامب وقادها ماسك، كانت تتمتع بصلاحيات واسعة تخترق أنظمة سبع وكالات فيدرالية، بما في ذلك وزارة الدفاع، ووكالة ناسا، ووزارة العمل، ومكتب حماية المستهلك المالي.
من جهتها، أوضحت جيسيكا تيليبمان، العميدة المساعدة لدراسات قانون المشتريات الحكومية في كلية الحقوق بـ"جامعة جورج واشنطن"، أن "هذه المعلومات تمنح أفضلية وتساعد في التنبؤ بالمشتريات القادمة، وتفصل ما قد تحتاجه الوكالة، وتعطي نظرة ثاقبة على آليات عملها الداخلية. ببساطة، أنت تلقي نظرة على عمليات التفكير الداخلية للوكالة، وعلى من يفكر فيها أيضًا".
تشمل المعلومات التي اطلع عليها فريق ماسك عقودًا حكومية، وأسرارًا تجارية لشركات منافسة، وخوارزميات لتطبيقات الدفع الإلكتروني.
ففي وكالة ناسا وحدها، راجع الفريق أكثر من 13 ألف عقد ومنحة، مع توصيات ومبررات داخلية، مما يمنح أفضلية كبيرة في الفوز بالعقود المستقبلية. وفي وزارة العمل، شملت البيانات شكاوى ضد شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، مع تعليمات بتسهيل وصول الفريق دون اعتراض، في تجاوز للبروتوكولات الأمنية.
على الرغم من عدم وجود أدلة على إساءة استخدام البيانات، إلا أن وجودها في يد فريق مقرب من ماسك أثار قلقًا واسعًا، في حين تستمر الدعاوى القضائية لمحاولة كبح هذا النفوذ، الذي لا يزال قائمًا حتى بعد مغادرة ماسك لمنصبه.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار