أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تلقيها تمويلاً جديداً بقيمة 3 ملايين دولار أميركي من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، بهدف توسيع نطاق الرعاية الصحية الأساسية في سوريا، خاصة في المناطق التي تعاني من النزوح والأزمات الإنسانية المتواصلة.
وذكرت المنظمة في بيان صادر يوم الثلاثاء 6 أيار، أن هذه المنحة ستوفر خدمات صحية حيوية لأكثر من 530 ألف شخص بشكل مباشر، وتصل تأثيراتها غير المباشرة إلى نحو 5 ملايين شخص في مختلف المناطق السورية.
وأكدت كريستينا بيثكي، القائمة بأعمال ممثلة منظمة الصحة في سوريا، أن التمويل الجديد سيمكن فرق المنظمة من الاستجابة الفعالة للاحتياجات الصحية العاجلة، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، بما يشمل خدمات الصحة النفسية ومراقبة الأوبئة.
وأضافت أن المنحة تدعم استمرار الخدمات الصحية الأساسية، في ظل النقص المتزايد في التمويل وتوسع رقعة الاحتياجات. كما أوضحت أن مدة المشروع تمتد إلى ستة أشهر، وتشمل نازحين داخلياً، وعائدين من اللجوء، إضافة إلى المجتمعات المضيفة، مع تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتطوير البنية التحتية الصحية عبر تدريب الكوادر وتحسين جاهزية نقاط الدخول.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الأممية لتخفيف العبء الصحي على السكان المتأثرين بالأوضاع الإنسانية المعقدة في سوريا، وسط تحديات كبيرة تواجه قطاع الصحة نتيجة استمرار الأزمة وتراجع التمويل الدولي.
