الأحد, 17 أغسطس 2025 06:36 AM

توتر على الحدود: عشائر سورية تهدد باجتياح لبنان والجيش اللبناني يعزز تأهبه

توتر على الحدود: عشائر سورية تهدد باجتياح لبنان والجيش اللبناني يعزز تأهبه

تشهد المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية، وتحديداً في منطقة الهرمل، توتراً وحذراً بعد تهديدات من عشائر سورية مسلحة باجتياح الحدود اللبنانية. يأتي هذا التهديد على خلفية تشييع السجين السوري "الجاعور" في مدينة القصير السورية، والذي كانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد أوقفته عام 2013 بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، حيث كان يقاتل في صفوف كتائب الفاروق في مدينة القصير، بهدف الضغط لإطلاق سراح موقوفين سوريين لدى الجيش اللبناني.

وقد ناشد أهالي البلدات الحدودية القيادة العسكرية اللبنانية لتعزيز الانتشار ورفع مستوى الجهوزية تحسباً لأي تطورات ميدانية، خاصة مع تكرار محاولات التسلل من الجانب السوري، والتي تهدد أمن السكان واستقرار المنطقة.

وأكد مصدر أمني لـ"النهار" أن الجيش اللبناني يتعامل بجدية مع هذه التهديدات، وقد رفع مستوى التأهب في بعض النقاط الحساسة، وعزز الدوريات والرصد الليلي على طول الحدود. وأشار المصدر إلى أن أي اعتداء على السيادة اللبنانية سيواجه برد حاسم وفوري. وأضاف أن هناك تنسيقاً دائماً مع الأجهزة الأمنية لمتابعة هذه التحركات، وأن الجيش يمتلك معلومات دقيقة عن الجهات التي أطلقت التهديدات وطريقة تحركها، مؤكداً أن الجيش لن يسمح بتحويل الحدود إلى منطقة خرق أو فوضى.

يأتي هذا التصعيد وسط توتر سياسي وأمني في المنطقة، في ظل الحديث عن دخول الجيش السوري إلى المناطق الشيعية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها لبنان تهديدات من مجموعات سورية مسلحة عبر الحدود، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الرقابة العسكرية ومنع أي خرق محتمل للأمن الوطني.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

مشاركة المقال: