الخميس, 18 سبتمبر 2025 10:13 PM

توغل إسرائيلي وحفريات في ريف القنيطرة وسط حديث عن اتفاق أمني محتمل

توغل إسرائيلي وحفريات في ريف القنيطرة وسط حديث عن اتفاق أمني محتمل

شهد ريف القنيطرة جنوبي سوريا، اليوم الخميس 18 من أيلول، توغلاً لقوة من الجيش الإسرائيلي في تل الأحمر الشرقي. وأفادت قناة “الإخبارية” الرسمية بأن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بأعمال حفر ورفع سواتر في المنطقة المذكورة، وذلك بعد توغله في محيط قرية كودنة.

أحمد أبو زين، الناشط في مدينة القنيطرة، صرح لعنب بلدي بأن آليات إسرائيلية تجرف أراضٍ وترفع سواتر في تل الأحمر الشرقي، مرجحًا أن يكون ذلك تمهيدًا لاحتلاله كما حدث سابقًا في تل الأحمر الغربي. وتستمر العمليات الإسرائيلية في التل منذ الصباح وحتى وقت إعداد هذا التقرير. وأضاف أبو زين أن دورية للجيش الإسرائيلي توغلت قرب سد “البريقة” في ريف القنيطرة، وأنشأت حاجزًا مؤقتًا، ومنعت الأهالي من المرور.

يُذكر أن قوة إسرائيلية ضمت أكثر من 15 آلية توغلت، الأربعاء 17 من أيلول، في بلدتي جباتا الخشب وأوفانيا وقرية خان أرنبة، واعتقلت أربعة شبان قبل أن تنسحب من المنطقة. وأكد أحمد أبو زين أن القوة الإسرائيلية انتشرت في المناطق المذكورة، ووجهت إنذارات عبر مكبرات الصوت للأهالي بعدم مغادرة منازلهم لحين مغادرتها.

تزعم إسرائيل أنها تسعى لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري، بهدف منع أي هجمات مستقبلية على أراضيها، على غرار ما حدث في 7 من تشرين الأول 2023، وفقًا لحوار لوزير الخارجية الإسرائيلي مع صحيفة “جيروزاليم بوست”، في 28 من كانون الأول 2024.

يأتي هذا التوغل في سياق سلسلة من الأحداث الأمنية التي شهدها الجنوب السوري، بما في ذلك إنزال جوي نفذه الجيش الإسرائيلي بأربع مروحيات إسرائيلية بجنوب شرقي مدينة الكسوة في ريف دمشق، في 27 من آب الماضي، دون وقوع اشتباكات مع عناصر وزارة الدفاع الموجودين بالقرب من المنطقة. وفي 29 من آب الماضي، توغلت قوات إسرائيلية في قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتفتيش منازل عدد من المواطنين، وفقًا لوكالة “سانا”. وأشارت الوكالة إلى أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، مؤلفة من 30 آلية، توغلت في قرية العشة، وقامت بتفتيش دقيق للمنازل، وسرقة أموال من بعضها. وانسحبت القوة الإسرائيلية إلى داخل الجولان المحتل بعد عدة ساعات من توغلها.

وجاء التوغل بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتقال من وصفهم بـ”مشتبه بهم بالترويج لنشاط إرهابي” ضد قواته خلال سلسلة من العمليات الليلية في جنوبي سوريا.

اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا

يتزامن هذا التوغل مع حديث عن مفاوضات بين إسرائيل وسوريا للتوصل إلى اتفاق أمني قد يحقق نتائج في الأيام المقبلة، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز“، الأربعاء 17 من أيلول، عن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع. ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن “مصدرين مطلعين” أن إسرائيل قدمت لسوريا قبل عدة أسابيع مقترحًا مفصلًا لاتفاق أمني جديد، بما في ذلك “خريطة للمناطق منزوعة السلاح” تبدأ من “دمشق حتى الحدود مع إسرائيل”.

ووفقًا للموقع، لم ترد سوريا حتى الآن على الاقتراح الإسرائيلي، حيث تعمل دمشق على إعداد اقتراح مضاد. وفي الأثناء، بدأت سوريا سحب الأسلحة الثقيلة من جنوبي البلاد في إطار سعيها للتوصل إلى تفاهم مع إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤولون لوكالة “فرانس برس“، الثلاثاء. وقال مسؤول عسكري للوكالة إن “القوات السورية سحبت أسلحتها الثقيلة من جنوبي سوريا”، مضيفًا أن العملية بدأت قبل نحو شهرين، بعد أحداث السويداء. وقال مصدر دبلوماسي في دمشق للوكالة إن الانسحاب شمل جنوبي البلاد حتى مسافة نحو عشرة كيلومترات خارج العاصمة.

يعتمد المقترح الإسرائيلي على اتفاقية السلام التي أبرمتها إسرائيل مع مصر عام 1979 (كامب ديفيد) بحسب مصادر “أكسيوس”.

مشاركة المقال: