دمشق – نورث برس
أفاد أكرم ملحم، رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبسة والجلديات، في تصريح لنورث برس، الثلاثاء، بأن عدد المدابغ العاملة في دمشق وريفها يشهد تراجعاً كبيراً، حيث يعمل أقل من 20 مدبغة من أصل يتراوح بين 80 و 90 مدبغة.
وأرجع ملحم سبب توقف معظم المدابغ إلى "صعوبة استيراد المواد الضرورية لعملية الدباغة، بالإضافة إلى النقص الحاصل في أعداد الماشية في سوريا"، لافتاً إلى منعهم من استيراد الجلد "الخام".
وأوضح أن عدد المنتسبين إلى الجمعية يبلغ حوالي 600 مهني، معللاً قلة العدد بعدم وجود "قرارات جيدة واهتمام" يشجع المهنيين على الانتساب.
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار المنتجات الجلدية في الأسواق المحلية، أشار ملحم إلى المعاناة التي واجهتهم خلال فترة الحرب بسبب "ارتفاع سعر الدولار وارتفاع تكلفة نقل المنتجات من مرحلة الخام إلى المعارض، بالإضافة إلى مشكلة نقص المياه التي تعتبر أساسية في مهنة الدباغة".
وأضاف ملحم أنه "بعد سقوط النظام السابق انخفضت الأسعار، وشهدت المنتجات الوطنية تراجعاً في الإقبال عليها بسبب البضائع المستوردة، وخاصة الصينية"، مؤكداً "أنهم غير قادرين على المنافسة في الوقت الحالي".
وأكد أن البضائع المستوردة "أثرت سلباً على المنتجات الوطنية، مما يستدعي إيجاد حلول لحماية المنتج المحلي".
ودعا أكرم ملحم وزارتي الاقتصاد والصناعة إلى فرض ضرائب على الأحذية المستوردة من الدول الأخرى، لتجنب الشعور بأنهم "عبء على الدولة، خاصة وأن أصحاب الورشات يشكلون 20 بالمئة من اقتصاد البلد".
إعداد: نورمان العباس – تحرير: مالين محمد