الأحد, 20 أبريل 2025 11:11 AM

ثورة في فهم عالم الدلافين: الذكاء الاصطناعي يفك شفرة لغتهم المعقدة

ثورة في فهم عالم الدلافين: الذكاء الاصطناعي يفك شفرة لغتهم المعقدة

هل نحن على أعتاب فهم لغة الدلافين؟ تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية يكشف عن إمكانية تحقيق ذلك بفضل الذكاء الاصطناعي.

الدلافين، هذه الكائنات البحرية الذكية والاجتماعية، لطالما أثارت فضول العلماء بسلوكها المعقد وأصواتها المميزة التي تشكل جزءاً أساسياً من حياتها.

الآن، نموذج ذكاء اصطناعي جديد، «DolphinGemma» من تطوير «غوغل»، بالتعاون مع معهد جورجيا للتكنولوجيا ومشروع الدلافين البرية (WDP)، يَعِد بفك شفرة هذا التواصل المعقد.

تستخدم الدلافين مجموعة متنوعة من الأصوات للتواصل، من جذب الشريك إلى الحفاظ على الانسجام الاجتماعي والعثور على الأصدقاء.

مشروع الدلافين البرية جمع بيانات ضخمة حول هذه الأصوات، وتمكن من تحديد أنماط معينة، مثل صافرات الأمهات وصغارها.

كما اكتشف المشروع استخدام الدلافين لنبضات صوتية متقطعة أثناء المعارك وأصوات طنينية عند التودد أو مطاردة أسماك القرش.

يهدف العلماء إلى تحويل أصوات الدلافين إلى صيغة قابلة للتحليل باستخدام تقنية صوتية متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يسهل تحديد الأنماط والمعاني.

المثير للدهشة أن «DolphinGemma» يمكن تشغيله مباشرة على الهواتف الذكية، مما يتيح للباحثين الميدانيين استخدامه في البرية.

يجري تدريب النموذج حالياً على دلافين الأطلسي المرقطة، ولكن الفريق يأمل في توسيع نطاقه ليشمل أنواعاً أخرى من الحيتانيات.

يعمل «DolphinGemma» كنموذج لغوي كبير، قادر على اكتشاف الأنماط في المعلومات المعقدة، تماماً كما يتم تدريب «تشات جي بي تي» على فهم اللغة البشرية.

هذا النموذج يساعد الباحثين على تجاوز مجرد تسجيل الأصوات، ويفتح الباب لاستكشاف كيفية عمل هذه الأصوات كلغة.

مع استمرار البحث، قد نتمكن يوماً ما من إجراء محادثات حقيقية مع هذه الكائنات البحرية الذكية.

مشاركة المقال: