أدانت جامعة الدول العربية بشدة، في بيان رسمي، العدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف بلدة "بيت جن" في ريف دمشق فجر اليوم. واعتبرت الجامعة هذا الاعتداء انتهاكاً واضحاً لسيادة سوريا وخرقاً للقانون الدولي.
أكدت الأمانة العامة للجامعة، في بيان نُشر على موقعها الرسمي، إدانتها الشديدة "لانتهاكات واعتداءات إسرائيل المتواصلة على سوريا، وتوغلاتها داخل المنطقة العازلة والمناطق المجاورة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك لعام 1974".
وطالبت الأمانة العامة المجتمع الدولي، ممثلاً بمجلس الأمن والقوى الفاعلة في مجال السلام بالشرق الأوسط، بتحمل مسؤولياته لوقف "هذا التغول والانفلات الإسرائيلي إزاء سوريا والمنطقة بأسرها"، ودعتها إلى "التوقف عن سياسات زرع الفتن وتأجيج الصراعات، وحمل إسرائيل على وقف هذه الاعتداءات والانسحاب الفوري من الأراضي السورية التي احتلتها بعد 8 كانون الأول 2024".
أسفر العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن عن استشهاد 13 مواطناً وإصابة العشرات، حيث توغلت قوات الاحتلال داخل البلدة واعتقلت ثلاثة مواطنين. وقد تصدى أهالي البلدة لقوات الاحتلال، التي ردت بإطلاق نار كثيف وقصف مدفعي على مناطق متفرقة، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في سماء البلدة.
من جانبها، أدانت سوريا بشدة الاعتداء الإسرائيلي على بلدة بيت جن، واعتبرته "جريمة حرب مكتملة الأركان". وأكدت أن استمرار هذه الاعتداءات "يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتي في سياق سياسة منهجية لزعزعة الأوضاع وفرض واقع عدواني بالقوة".