أصدرت جامعة حلب بياناً لتوضيح ما جرى بخصوص إزالة بعض الأعمال الفنية في ساحة كلية الفنون الجميلة بحلب، مؤكدةً أن الأمر لا يتعلق بتدمير أعمال فنية قائمة.
سناك سوري _ حلب
أوضحت الجامعة في بيانها أن ما حدث هو إزالة لمشاريع طلابية قديمة، مضى عليها سنوات طويلة وتضررت نتيجة العوامل الجوية، وأصبحت غير صالحة للعرض. وقد تم التعامل مع هذه الأعمال ضمن خطة الصيانة والنظافة الدورية للحرم الجامعي.
أكد البيان أن هذه الخطوة ليست موجهة ضد الفنون أو إبداعات الطلاب بأي شكل من الأشكال، بل هي إجراء إداري روتيني يهدف إلى تنظيم الساحات والحفاظ على جمالية المكان. كما نفت الجامعة وجود أي جهة حكومية متورطة في تدمير أعمال فنية، مؤكدة حرص الجامعة والكلية على دعم إبداعات الطلاب وإبرازها.
وأشارت جامعة حلب إلى أن المشاريع الطلابية القيّمة يتم حفظها وتوثيقها وعرضها في معارض سنوية. أما الأعمال التي تتلف بمرور الزمن بسبب العوامل الطبيعية، فيتم التخلص منها بشكل مدروس للحفاظ على بيئة الكلية.
كما أوضحت الجامعة أن لديها سياسة واضحة في إبراز مشاريع الطلاب المتميزة، مشيرة إلى المعرض العلمي الختامي "حصاد كلية الفنون" الذي عُرضت فيه مئات الأعمال الإبداعية. وأعربت الجامعة عن اعتزازها بمشاريع الطلاب وحرصها على عرضها في واجهة المعارض، بالإضافة إلى توفير بيئة نظيفة ومنظمة تساعدهم على الإبداع.
وانتشرت صور لإزالة التماثيل في الكلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل صدور التوضيح، واعتبر البعض ذلك خطوة معادية للأعمال الفنية، بينما سخر آخرون من الإجراء، مؤكدين أن هذه التماثيل ليست أصناماً ولا يقوم أحد بعبادتها.
يذكر أن حادثة مماثلة وقعت قبل أشهر، حيث تم تحطيم تمثال في ساحة "سعد الله الجابري" وسط "حلب" أثناء عملية "نقله" من مكانه دون أي إجراءات حماية، ولم تتم محاسبة المسؤولين عن ذلك.
وبهذا التوضيح، أكدت الجامعة أن وجود تماثيل في المدينة يمثل جزءاً من ثقافتها وفنونها.