أعلنت نقابة الفنانين السوريين عن فصل الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، مبررة ذلك "بخروجها عن أهداف النقابة" و"إصرارها على إنكار الجرائم الأسدية وتنكرها لآلام الشعب السوري"، وفقًا لبيان رسمي أثار ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
القرار، الذي وصفه البعض بأنه "غير مسبوق"، أثار انتقادات من فنانين ومخرجين وإعلاميين سوريين، معتبرين إياه خلطًا بين العمل النقابي والمواقف السياسية، ومساسًا بحرية التعبير.
المخرجة إيناس حقي، المعروفة بمعارضتها لنظام الأسد، أعربت عن استغرابها من القرار، مؤكدة رفضها لمعاقبة أي فنان بسبب موقفه السياسي. وأضافت: «دور النقابة ليس تربية الفنانين، بل القانون والقضاء هما المسؤولان عن ذلك. التجريم والمحاسبة لا يجب أن يكونا من اختصاص النقابات».
الفنانة ريم نصر الدين علقت: «سواء اتفقت أو اختلفت مع سلاف فواخرجي، النقابة الجديدة التي نحلم بها يجب ألا تشبه أفرع المخابرات». واعتبرت أن القرار يعيد إنتاج ممارسات الإقصاء والتخوين المرفوضة.
المخرج علي محيي الدين وصف القرار بأنه "تمثيل نقابي رديء"، معتبرًا أن النقابة تحولت إلى "فرع أمني أو محكمة تفتيش فكرية" تقرر من هو الوطني بناءً على الولاء. وأكد أن القرار يفتقر إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي.
في المقابل، رحب الإعلامي قتيبة ياسين بالقرار، معتبرًا أن "كل من ينكر جرائم الأسد يجب أن يحاكم".
لم تعلق سلاف فواخرجي على القرار، واكتفت بمشاركة منشورات داعمة لها، من بينها منشورات من فنانين عرب مثل الفنانة المصرية وفاء عامر، التي استنكرت القرار ورحبت بها في مصر.
يذكر أن سلاف فواخرجي أعلنت مؤخرًا عن اختيارها مصر للإقامة فيها، مؤكدة أنها ستعود إلى سوريا التي تعتبرها وطنها.
سبق أن فصلت نقابة الفنانين في ظل النظام السابق العديد من الفنانين السوريين المعارضين، ما أثار استنكارًا واسعًا واعتبر أن النقابة تحولت إلى فرع مخابرات.